استعان رجال الدرك، مساء أول أمس الخميس، بتقنيات تكنولوجية متطورة لتحديد مكان «اختباء» تاجر كبير يُقدَّم على أنه من قيادات التجمع الوطني للأحرار، بغرض اعتقاله تنفيذا لمذكرة بحث صادرة في حقه. وقد اعتقل التاجر، الذي ترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات البرلمانية المنصرمة في فاس دون أن يظفر بالمقعد، قرب محطة الأداء في مدخل الطريق السيار بين مدينتي فاس وصفرو من قِبل فرقة من الدركيين. وقالت المصادر إنه قد صدرت في حق التاجر مذكرة بحث على خلفية إصداره شيكا بدون مؤونة بقيمة 400 مليون سنتيم. ونفى التاجر المعتقل، في التحقيق الأوّلي، أن يكون قد منح شيكا بهذه القيمة للتاجر الذي اتهمه بعدم الأداء. وقال إنّ شيكه تعرَّضَ للسرقة، وسارع إلى التصريح بضياعه. وقد سلم رجال الدرك التاجر، المعروف بكونه من «أعيان» المدينة، في حالة اعتقال، إلى الشرطة القضائية في ولاية أمن فاس، في انتظار تقديمه في حالة اعتقال للمحكمة. فيما خلّف اعتقاله حالة من الذهول في أوساط عدد من التجمعيين في المدينة، وأغلبهم تجار ومقاولون وأعيان. وأوردت المصادر أن أحد التجار الأعيان في مدينة مكناس هو من يقف وراء تحريك المتابعة ضد التاجر التجمعي في مدينة فاس.