طالب مجموعة أعضاء الاتحاد الاشتراكي المتحدرين من الأقاليم الصحراوية بإعطاء الأقاليم الصحراوية تمثيلية وازنة ومنسجمة مع الحضور السياسي للحزب في الأقاليم الصحراوية داخل اللجنة الإدارية و المكتب السياسي، الأمر الذي تفرضه المرحلة، حسب المذكرة التي تحمل توقيع ثمانية من مناضلي الحزب بأكادير. كما أكد الموقعون على المذكرة على أن المناطق التي تطالب بتمثيلية عادلة تعرف نزاعا بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث إن هذه التمثيلية لا ترقى إلى ما تطمح إليه الاتحاديات والاتحاديون بهذه الأقاليم من خلال العدد المخصص لها جهويا، حيث خصص لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء مقعدان فقط، فيما خصص لجهة وادي الذهب لكويرة مقعد واحد داخل اللجنة الإدارية. أما جهة كلميمالسمارة فكانت حصتها التمثيلية خمسة مقاعد. وتضيف المذكرة أن هذه المناطق لم تراع خصوصيتها وحساسيتها وامتدادها التاريخي، مما أثار حفيظة النخب الاتحادية بالجهات الثلاث. وذكرت المذكرة أن تأجيل المؤتمر في الشوط الثاني فرصة للأطر الحزبية بجهة الصحراء لتدارس موضوع التمثيلية، التي سيتم اعتمادها أثناء انعقاد الدور الثاني من المؤتمر، حيث قرر الاتحاديون مراسلة رئاسة المؤتمر في شخص عبد الواحد الراضي وكذا الكاتب الأول إدريس لشكر المنتخب من المؤتمر لتدارك الموقف وإيجاد صيغة توافقية تأخذ المسألة التمثيلية داخل الأجهزة الحزبية محمل الجد، خدمة لمصلحة الحزب والقضية الوطنية. وأشارت المذكرة إلى أن مغرب 1975 ليس هو مغرب 1955. ولذلك فإن طريقة تدبير مغرب الاستقلال لا تصلح لتدبير مغرب استكمال التحرير الوطني والوحدة الترابية، كما أن مسألة الصحراء لا تحل ولا يمكن أن تحل في الرباط، وبمنطق الإدارة المركزية للدولة، بل أساسا في عين المكان وبواسطة سكانها أنفسهم، تضيف المذكرة كما أعلن الموقعون على المذكرة ذاتها تشبثهم بتنظيم الندوة الوطنية حول ملف الصحراء في القريب العاجل، والتي تبناها البيان الختامي للمؤتمر التاسع للخروج بتصور متقدم واضح شجاع وصريح، دون التماهي مع الخطاب الرسمي «المخزني»، الذي أقرّ أخيرا بالحيف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه ساكنة الأقاليم الصحراوية، من خلال الورقة التأطيرية لنموذج التنمية الجهوية للأقاليم الجنوبية، التي تقدم بها شكيب بنموسى لملك البلاد، حسب تعبير المذكرة.