تميز النقاش الذي تلا مداخلات عضوي المكتب السياسي, المكلف بتفعيل مضامين توصيات وقرارات المجلس الوطني في الأقاليم الجنوبية في الجهات الثلاث كلميم سمارة وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وجهة الداخلة الكويرة، برقي الطرح المسؤول في تناول الجوانب السياسية والتنظيمية، ساهم فيه منتخبون محليون وبرلمانيون والشبيبة الاتحادية والقطاع النسائي، وقطاعات التعليم والصحة والنقل والسكن, المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، كما ساهم فيه مناضلون اتحاديون، أعضاء الفروع والجهات وممثلي المعطلين. واقفين عند أهمية قرار تقسيم الجهات في العمل التنظيمي الحزبي في أفق إقبال بلادنا على خوض غمار النقاش الواسع حول الجهوية الموسعة، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على المنطقة الجنوبية التي لها خصوصية ثقافية واجتماعية واقتصادية تحتاج إلى عمل جهوي موسع عنوانه التنمية والديمقراطية والوحدة الوطنية. ولم يفت المناضلات والمناضلون طرح قضايا سياسية كبرى تتعلق بالمواقف الحزبية التي اتخذها حزبهم على مستوى المساهمة في تدبير القضية الوطنية, مذكرين بالرفض المبكر للاستفتاء في قضية الصحراء، وما نتج عنه من اعتقالات في صفوف المناضلين، مطالبين حزبهم بمزيد من المواقف الجريئة في هذا الاتجاه، خصوصا فيما يتعلق بالتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكاشفين عن عدة اختلالات بالمنطقة والتي تمس قطاعات استراتيجية وحية ، أدت إلى انعكاسات سلبية على الساكنة، ولم يسلم أي قطاع من انتقادات الحضور الحزبي الذي تزاحم على نقاش فاعل وحارق وواع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الحزب من واجهة المعارضة، مركزين على ضرورة خلق قنوات تنظيمية للتواصل بين المراكز والجهات، وبين الجهات والقطاعات الموازية، معتبرين العمل على تقسيم الجهات في الأقاليم الجنوبية على الخصوص سيكون بادرة قوية للاشتغال عن قرب مع الساكنة بتنسيق فاعل ووازن بين الجهات الثلاث من بوابة العمل الديمقراطي الحداثي والالتحام والوحدة، داخل الحزب أولا، يكون فيه المكتب السياسي حاضرا بالمصاحبة والتشاور والتشارك في اتخاذ القرارات. ومن هذا المنطلق طالب العديد من المتدخلين في الجهات الثلاث بضرورة إحداث لجنة تتكلف بقضية الصحراء على مستوى المجلس الوطني، باعتبار المناضلين المنتمين إلى الأقاليم الجنوبية هم الأقرب إلى صوت الساكنة الصحراوية. مؤكدين بأن إعادة النظر في أساليب الاشتغال الحزبي هو ضرورة ملحة في المشهد اليوم، سواء في آليات التأطير والتكوين، أو تجديد النخب أو الإقرار بالديمقراطية الداخلية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الحزبية. وأكد المناضلون بالجهات وفي مقدمتهم شبيبة الحزب ونساؤه وقطاعاته على مراعاة حضور مناضلي الجهات في الأجهزة الحزبية، ومراعاة الحضور الشبابي والنسائي، وإشراكهم في الوفود المنتدبة لتمثيل الحزب في المحافل الدولية, كما أكد المناضلات والمناضلون على العزم في خلق آلية للمناصفة بتسطير الديمقراطية داخل الحزب، ومراجعة القوانين الداخلية التي تلائم ذلك. وأن يكون الدفاع عن المشروع الحداثي الديمقراطي دفاعا ملموسا، من بوابة النساء الديمقراطيات الحداثيات داخل الأحزاب، إعمالا بالدستور وتميزاً على المشروع المحافظ, الذي بوأ امرأة واحدة في الحكومة, مما شكل تراجعا كبيرا في القضية النسائية التي ينبغي أن يكون الاتحاد الاشتراكي اليوم رائداً فيها بالدفع بالمناصفة في أفق المؤتمر المقبل. كما أكد المناضون على ضرورة تفعيل الإعلام الحزبي بخلق منابر إعلامية جهوية، لجعلها صوت الأقاليم الجنوبية في المطالبة بالكرامة والعدالة والحرية ورفع كل أشكال الحيف على الساكنة. الشيء الذي التقطه ممثلو المعطلين في الجهات, معبرين عن ضرورة فتح نقاش حزبي مع هذه الفئات حول ملفها، مع البحث عن حلول لها في إطار مبدأ التشارك والدفع بالملفات الكبرى نحو إيجاد الحلول الممكنة في تشغيل أبناء الساكنة ضمن استراتيجية جهوية ووطنية. ولم يفت المتدخلين الاتحاديين أن يوجهوا انتقاداً لسير العمل الحزبي, منوهين بالتحركات الجدية التي تلت دخول الاتحاد للمعارضة في الواجهات التنظيمية وفي العمل الحزبي والبرلماني, متجاوبين مع العرضين الذي تقدم بهما عضوي المكتب السياسي إدريس لشكر وحسن الدرهم، آملين أن يكون هذا التوجه التواصلي والتدبيري رافعة لتوجهات أخرى في العمل الحزبي في أفق المؤتمر التاسع وتهييئا لبناء جديد في التنظيم, إن على المستوى الوطني أو الجهوي أو في الأقاليم والفروع، من أجل ثقافة تتجاوز الأزمة التي حلت بالاتحاد الاشتراكي أثناء توليه ثلاث ولايات تدبيرية في العمل الحكومي. حسن الدرهم, الكاتب الجهوي للعيون بوجدور الساقية الحمراء يجب أن نحارب الفساد في أقاليمنا الجنوبية بتقوية التنظيم والكشف عن أباطرة التجييش الفئوي والتبخيس السياسي قال عضو المكتب السياسي ,حسن الدرهم,أمام مناضلات ومناضلي جهة كلميم سمارة وجهة العيون ,بوجدور, الساقية الحمراء ، أن المنهجية التي اختارها المكتب السياسي، تطبيعا لتوصيات المجلس الوطني الأخير، والمتعلقة بإحداث ثلاثة جهات في الصحراء، في كل من كلميم سمارة، والعيون بوجدور,الساقية الحمراء ،والداخلة, لكويرة، هي منهجية في صلب المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يدافع عنه الاتحاد الاشتراكي، وهو معركة تنظيمية تترجمها الرغبة الملحة اليوم في خلق قنوات جديدة للعمل الجهوي، تكون فاعلة من أجل إعادة مواقع الاتحاد في شمال المغرب كما في جنوبه، بالتطوير التنظيمي والإبداع في آلياته، وخلق ثقافة القرب باعتبارها من المهام الصعبة المطروحة خصوصا في الأقاليم الجنوبية، والتي تطرح على الاتحاد الاشتراكي من بوابة المعارضة أن يترافع في جميع واجهاتها المحلية والجهوية والإقليمية والوطنية, لرفع الظلم والحيف على أهل المنطقة، والذين هم عرضة لتجار القضية، ومسببي الفتن والخلافات باسماء فئوية. وقال عضو المكتب السياسي حسن الدرهم، إن الاتحاد الاشتراكي حاضر دوما في المنطقة بالأمس واليوم، وأن تجذر الحزب في الأقاليم الجنوبية ليس وليد لحظة عابرة، كما أنه ليس ورقة انتخابية محاصرة بالزمن والمكان، بل إن الاتحاد الاشتراكي هو صاحب قضية. وإن استمات الاتحاد الاشتراكي، يقول الدرهم في الدفاع عن الوحدة الترابية منذ سبعينات القرن الماضي واتفق واختلف على طرق التدبير فيها مع الشركاء في الأحزاب والدولة، فإن الاتحاد الاشتراكي بتجذره وامتداده السياسي النضالي، يواصل المسلسل بالدفاع عن الديمقراطية والتنمية بنفس وثيرة الدفاع عن الوحدة الترابية، وأضاف الدرهم باعتباره ابن الصحراء، إلى جانب إدريس لشكر ابن "تاغجيجت" وباقي مناضلي الأقاليم الجنوبية، يدفعون بهذا المسلسل، كموارد بشرية اتحادية ملتحمة بقضايا المواطن وبهموم الشعب، من أجل سد الباب على كل من يقترفون الجريمة في المنطقة، معتبرا استغلال مواطن الصحراء والدفع به إلى اليأس والإحباط، جريمة سيواجهها الاتحاديون في المنطقة، ضد كل هؤلاء الذين خولت لهم سلطتهم المالية والإدارية أن يعبثوا في منطقة جد حساسة في الملف السياسي والاجتماعي بالمغرب. وركز عضو المكتب السياسي حسن الدرهم على واقع الساكنة في المنطقة الذي اعتبره في وضع جد خطير ويدعو إلى تحمل المسؤولية النضالية فيه، قائلا إن الاتحاد الاشتراكي كان سباقا دائما إلى تناول الملفات الكبرى، ونحن اليوم لا يهمنا إلا استقرار وطننا وساكنتا في المنطقة الجنوبية. الشيء الذي يدعو إلى تطوير الآليات التنظيمية على المستوى الجهوي، بالانفتاح على الطاقات النسائية لتحمل المشعل، كما الانفتاح على كل القطاعات في التشغيل والصحة والتعليم، وتفعيل دور الشبيبة في الجهة لتصبح رافعة قوية للعمل الشبيبي الحزبي، وتتحمل مسؤوليتها في التأطير ومحاربة الفتن التي يعمل بعض النافذين في المنطقة دسها في صفوف الشباب ودفعهم إلى ثقافة التخريب والانفصال، مستعملين في ذلك التفكير الفئوي وهيمنة قبيلة على أخرى، وتوظيف عناصر لخلق بلبلة في المنطقة الجنوبية وخاصة العيون, لكي يضلوا في كرسيهم الوهمي الذي أصبح اليوم كرسي لنشر ثقافة الانفصال، باسم المصالح الكبرى، لقد أصبح هؤلاء، يضيف الدرهم "غول" المنطقة الذي يتاجر بمعاناة الناس وحاجتهم إلى السكن والتنقل والخبز، وعوض التفكير في حلول استراتيجية بخلق مشاريع كبرى للنهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا، فإن هذه المعاناة أصبحت وسيلة لإرهاب الناس وتهديدهم في معيشهم اليومي، فإما أن تكون مع "الجهة الغالبة" أو أن تكون عرضة للضياع والتهميش، أمام الفئة المهيمنة التي تدير كل شيء، لكن تديره لصالح مصالحها لا مصالح الساكنة. وأضاف الدرهم الذي كان يتحدث للمناضلين والمناضلات الاتحاديات بجهة كلميم سمارة وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء, أن على الدولة أن لا تتخلى على مسؤوليتها إزاء هذا الوضع، وعلى الأحزاب كذلك أن تقوم بدورها لكي لا يصبح الفراغ التأطيري لعبة في يد جيوب المقاومة داخليا وخارجيا. كما أكد أن الصمت على هذا الوضع هو مساهمة في تأزيم الأوضاع في المنطقة. ومن هذا المنطلق دعا حسن الدرهم في كلمة تأطيرية للمناضلين والمناضلات, إلى جانب عضو المكتب السياسي إدريس لشكر, الاتحاديين والاتحاديات إلى التعبئة من أجل حركة اتحادية تحيي مجدها بآليات جديدة، فاعلة بنسائها وشبابها وشيوخها وقطاعاتها، مركزاً على لحمة ووحدة الحزب المتجدر في أذهان الساكنة "الصحراوية"، لأنه حزب الجماهير الشعبية الواقف إلى جانب هموم الشعب، وإن الآلية الجديدة التي تعتبر تطبيقا لقرارات المجلس الوطني، هي آلية اشتغال عن قرب من أجل مزيد من الكشف والمكاشفة، في منطقة ليس من حق أحد أن يعتي فيها فساداً أمام الفراغ التأطيري للأحزاب، وأمام استغلال البعض للمواقع ولعل الوصول إلى درجة البيع والشراء في "بطاقة الإنعاش" لهو مؤشر سلبي وخطير لما وصلت إليه الأوضاع في العيون خاصة. وطالب الدرهم بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة, موجها الحديث من خلال هذا الجمع، إلى المعنيين ليتحملوا مسؤوليتهم كاملة في المنطقة، بالمحاسبة، لأن هناك أناسا اغتنت في المنطقة على حساب الفقراء مما أدى إلى أوضاع اجتماعية متردية استغلها خصوم الوحدة الترابية بحقن شبابنا مرة أخرى بثقافة الانفصال. في هذا الصدد قال حسن الدرهم، الذي انتخب كاتبا جهويا بالإجماع في العيون بوجدور الساقية الحمراء، أنه لا وقت للضياع وأن المنطقة تدق ناقوس الخطر بملفها الاجتماعي الثقيل وأن أي سلوك غير مسؤول بإمكانه أن يفجر الأوضاع، مما يحتم علينا كمناضلين الاتجاه إلى تفاصيل الأشياء، والدفع بإعمال الدستور بشكل ملموس لأن زمن الشعارات ولى ولم يعد بالخطب الرنانة حل الأزمات الكبرى خصوصا في المنطقة الجنوبية التي تنتظر اليوم حلولا سريعة وملموسة في التعاطي مع الأزمات التي أثقلت كاهل المواطن الصحراوي وجعلته على مشارف غضب كبير منفتح على ما لا تحمد عقباه، وتلك هي مسؤولية الحكومة والمعارضة معا في إطار التشارك والتشاور والتوازن الذي لا غنى عنه اليوم في أقاليمنا الجنوبية. عبد الوهاب بلفقيه الكاتب الجهوي بجهة كلميم- السمارة لا يمكن تصور تنمية حقيقية شاملة وفاعلة إلا إذا كانت مرتكزة على الديمقراطية لا أحد اليوم يجادل في أهمية الديمقراطية كأساس تنظيري وممارساتي يفضي إلى تطبيق التنمية المستدامة والمندمجة على أرض الميدان. واعتبارا لتجربتنا كمدبرين للشأن العام المحلي والجهوي لسنوات عدة، حاولنا أن نعتمد في كل تصوراتنا الإستراتيجية للسياسة التنموية سواء المحلية أو الجهوية على مبدأ المقاربة التشاركية الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من فعل الديمقراطية التشاركية في صنع القرار التنموي المحلي والجهوي. لذا لا يمكن تصور تنمية حقيقية شاملة وفاعلة على أرض الميدان إلا إذا كانت مرتكزة بشكل أساسي على الديمقراطية والتي نحن معنيين بها هنا، سواء على مستوى الأداء التنظيمي بالنظر للالتزامات التي ألقيت على عاتقنا مؤخرا خصوصا بعد تأسيس كتابة جهوية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة كلميمالسمارة، حيث أسندت لنا مهامها كتكليف ينضاف إلى التزامات عدة، أو على مستوى الأداء التنموي، بالإشراك الجماعي والتحسيس بالمسؤولية الجماعية في بناء واتخاذ القرار السياسي والتنموي الصائب والذي يلبي انتظارات فئة عريضة من المواطنين والمستفيدين والفاعلين المباشرين في حقل التنمية المحلية والجهوية. إذن فالارتكاز على هاتين الدعامتين في إطار تفعيل مقتضيات الدستور الجديد هما السبيل الأوحد لتطبيق حكامة تدبيرية جيدة وشفافة، تؤمن بالعمل التشاركي والإنفتاح الإيجابي على كل صانعي القرار محليا وجهويا ووطنيا، سواء كان هذا القرار سياسيا أو تنمويا. وأعتقد أن التأكيد على نهج هذا التوجه الجديد في التدبير الحكماتي للشأن التنظيمي والتنموي خصوصا في ظل ما ستعرفه الجهوية الموسعة المرتقبة,تطبيقا لمقتضيات الدستور الجديد الذي حظي بالتوافق بكل مكونات الشعب المغربي, من صلاحيات واسعة ستجعل من امر الديمقراطية كدعامة اساسية للتنمية توجها سياسيا واستراتيجيا لا محيد عنه لربح الرهان السياسي والتنموي في شقه الاقتصادي والاجتماعي. لذا فربح هذا الرهان على ارض الميدان لن تكون نتيجته الحتمية الا بالاستمرار في التأكيد على اهمية وجدوى هذين المبدئين ( الديمقراطية والتنمية)، وما لهما من وقع ملحوظ خصوصا على مستوى الاقاليم الصحراوية, لان تثبيت رافعة الديمقراطية مدعومة بالتنمية الشاملة والمندمجة سيؤدي لا محالة الى تقوية آليات الاستمرار في تكريس الوحدة الترابية من خلال التواجد الفعلي بالمجال لصالح مصلحة المواطنين. لذا فالرهان المطروح علينا -اليوم وأكثر من أي وقت مضى- في ظل المستجدات السياسية الوطنية والإقليمة والدولية, ليس بالأمر الهين والسهل المنال، إذ ينتظرنا عمل كبير وتعبئة شاملة سواء على المستوى التنظيمي أو على مستوى التعبئة السياسية الوطنية الشاملة انسجاما مع التوجهات والمرتكزات التي سطرها حزبنا في تصوره للبرنامج السياسي العام للإصلاح على مختلف المستويات وهو الأمر الذي يستدعي الانخراط الجماعي لكل المناضلين في هذا المشروع السياسي الهام الذي سيقبل عليه المغرب وفق إرادة تؤسس للزعامة السياسية الديمقراطية من اجل تلبية انتظارات وطموحات الساكنة بالأقاليم الجنوبية على اختلاف تشكيلاتها الاجتماعية، سلاحنا في ذلك التوفر على الإرادة السياسية القوية والتعاطي الجماهير مع توجهات الحزب من اجل تكريس الفعل الديمقراطي والتنموي بهذه الربوع من أقاليمنا الصحراوية المغربية. عبد الله الهنوني , الكاتب الجهوي بجهة الداخلة لكويرة هدفنا الاقتراب من هموم الجماهير الشعبية في ظل الهيكلة الجديدة للعمل الجهوي إن مهمة الكتابة الجهوية تكليف تتطلب مجهودات كبيرة للحفاظ على المكتسبات وتدبير المرحلة القادمة بعقلانية ورزانة واتحاد بين مختلف المكونات الاتحادية لربح معركة التنمية و الاستمرار في حصد النتائج الموازية لطموحاتنا وما التزمنا به أمام القواعد المناضلة الشريفة وهذا يتطلب عمل جماعي ومجهود مضاعف من خلال هيكلة قوية للتنظيم عبر خلق كتابتين إقليميتين لكل من وادي الذهب و أوسرد ومجموعة من الفروع الموازية في الجماعات الترابية للجهة ، وهذا عمل لا يمكن أن يتحقق إلا بإرادة وسواعد جميع المناضلين الاتحاديين بجهة وادي الذهب الكويرة. إن المبادرة التي أقدم عليها الإتحاد الاشتراكي بهيكلة الكتابة الجهوية القديمة في الأقاليم الجنوبية بإحداث ثلاث كتابات جهوية والمتعلقة بكَلميم السمارة ، العيونوالداخلة ، أعتبره تكتيكا للاشتغال بمنطق طالما دافعنا عنه في مؤسساتنا الحزبية والمتعلق بثقافة القرب ، واليوم والاتحاد الاشتراكي في المعارضة ، سيكون بهذه الهيكلة شكل محطة أخرى تستهدف الاقتراب من هموم الجماهير الشعبية التي نحتاجها اليوم قبل أي وقت مضى ، وهذا جاء في كلمة عضو المكتب السياسي الذي تحدث عن التدابير الجديدة في منطقة الصحراء المغربية والمتعلقة بالاشتغال على ملفات حقوق الإنسان وعلى التنمية والديمقراطية في إطار التشارك الذي ينص عليه الدستور والمعارضة في تدبير شؤون المغاربة عامة ، والتطلع إلى الآفاق المستقبلية في مغرب حداثي ديمقراطي يرى فيه كل المغاربة أنفسهم وتواجدهم بكرامة متناهية وعزة نفس لطالما استمات حزبنا في الدفاع عنها وقدم الغالي والنفيس لجني هذه المكتسبات و الحفاظ عليها.