تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. نبات الساجدة، أو نبات طويل العمر وهو من العائلة النجمية وترجع التسمية إلى وضعية الأزهار على سوق النبات وهى ساجدة أو متدلية في اتجاه الأرض، أو أن النبات يقدم للبشر خدمة الحفاظ على الصحة العامة، ومحاربة الأمراض المزمنة. ويوجد من النبات حوالي 25 نوعا تنتمي لذات الفصيلة. والنبات يرتفع ب 50 إلى 100 سم عن سطح الأرض، وأوراقه خضراء، بيضاوية الشكل، طولها قد يصل إلى 15 سم، ولها زغب حريري الملمس يميل إلى اللون الأرجوانى. والنبات يوجد في منطقة جنوب شرق آسيا، ما بين أندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند. وهو موجود ومتوفر على مدار العام. الاستعمالات العلاجية نبات الساجدة له أهمية كبرى في خفض مستويات سكر الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية المرتفعة في الدم، إضافة إلى أمراض الكلى. وخلاصة نبات الساجدة يستخدم كمضاد للالتهابات المختلفة في الجسم، وكمضاد لأنواع مختلفة من الحساسية. كما أن النبات يعتبر مضادا لأنواع عديدة من الفيروسات، والتى منها القوباء المنطقية، نظرا لاحتوائه على المركب الحمضى (كافيو يلكونيك). ولخلاصة نبات الساجدة، مع نبات ملك المر مفعول مضاد لارتفاع ضغط الدم لدى المصابين به. كما يحتوى على الفيتوستيرولات وما تحويه من الجلوكوزيدات، كما يحتوي أيضا على الفلافينويدات مثل الكامفيرول، والسيرميد وهى المركبات التي يعزى إليها الأثر الفعال لقتل أنواع من الفيروسات التي قد تهاجم الجسم. الجرعة اليومية تناول الخلاصة الإيثانولية من نبات الساجدة بجرعات قدرها 150 ميلغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم، وعن طريق الفم يمكن أن تكون جرعة مثلى لخفض مستوى السكر المرتفع في الدم. ومع استمرار تناول خلاصة ذلك النبات على هذا النحو، ولمدة 7 أيام فإن ذلك يحقق خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم بدرجات ملحوظة.