أثار إسقاط اللاعب عبد الإله الحافظي من لائحة المنتخب الوطني المغربي المؤهلة لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بجنوب إفريقيا، ردود فعل متباينة في الأوساط الكروية بالمغرب وفي جوهانسبورغ أيضا. ومباشرة بعد إعلان الموقع الرسمي للجامعة عن «إسقاط» لاعب الرجاء من القائمة الرسمية التي تضم 23 لاعبا، حتى تعالت أصوات الرجاويين مطالبة بعودة اللاعب فورا إلى الدارالبيضاء، للالتحاق بزملائه، قبل الرحيل إلى تركيا لاستكمال التحضيرات استعدادا للشطر الثاني من البطولة ولمباراة دور ثمن نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية ضد نادي القوة الجوية العراقي. وقال امحمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي، في تصريح ل»المساء الرياضي، إن المكتب المسير للفريق مطالب بمراسلة الجامعة في هذا الشأن قصد استرجاع اللاعب الحافيظي لأن وجوده مع المنتخب كان من أجل لعب مباريات إفريقية وليس من أجل السياحة، وأضاف فاخر، بنبرة غاضبة، «لا أفهم سر السفر إلى جنوب إفريقيا بلائحة تضم 24 لاعبا بدل 23، فأصعب موقف هو إقصاء لاعب واحد، كان الموقف سيكون أهون لو أن عدد اللاعبين الذين سافروا إلى جنوب إفريقيا هو 30 لاعبا مثلا على أن يسقط من القائمة سبعة عناصر، هنا لا تظهر مضاعفات القرار، عكس ما حصل حين أبعد لاعب وحيد، وأصبح بجرة قلم خارج الاهتمام». ورغم أن الجامعة تتمسك ببقاء الحافظي مع الوفد المغربي، إلا أن نادر لمياغري عميد المنتخب المغربي،قال ل«المساء الرياضي» إن إجراء من هذا النوع يجب أن يسبقه إعداد، وتابع: «كنت مع إشراك الحافظي في المباراة الودية أمام زامبيا على الأقل لإيجاد مبرر، فأنا عشت مواقف كهاته وأعرف أثارها، رغم بقائي ضمن اللائحة كما حصل في نهائيات تونس 2004، حيث لم أشارك في أي مباراة ودية أو رسمية». وأضاف أن المشوار لازال طويلا على أمام هذا اللاعب الواعد. من جهته أوضح فاخر، أن مجهودا كبيرا يحتاجه اللاعب، على المستوى النفسي، لنسيان واقعة جوهانسبورغ، خاصة وأن عمره لا يتجاوز 20 سنة، وأشار إلى أن الطوسي قد أخطأ حين قرر تسريح لاعب من جوهانسبورغ بدل الدارالبيضاء، وأن عبد الإله لم يسافر رفقة البعثة المغربية للسياحة في جنوب إفريقيا. وكان الناخب الوطني رشيد الطوسي قد أشاد في الندوة الصحفية التي أعقبت الكشف عن اللائحة، باللاعب عبد الإله الحافظي وقال إنه يعتبر «مستقبل الكرة المغربية»، مضيفا «هذاك راه ولدي الصغير». وطالبت جماهير الرجاء البيضاوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الحافضي، ونبهت إلى ما اعتبرته «مؤامرة تستهدف الرجاويين مع المنتخب»، حين أشارت إلى إقصاء نجوم الرجاء تاريخيا من المنتخبات الوطنية، من بيتشو إلى الحافظي مرورا بالحمراوي وخاليف والشادلي ومستودع والرياحي والصالحي. ودعت فصائل رجاوية الجمهور إلى التوجه إلى مطار محمد الخامس وتخصيص استقبال «ملحمي» للاعب المبعد عن لائحة الطوسي.