حسن البصري بدا رشيد الطوسي، على غير العادة، قلقا في أعقاب المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ضد نظيره الطوغولي، ليس بسبب الهزيمة في مباراة ودية، بل بسبب تشجيع الجمهور البيضاوي للفريق الخصم خلال الجولة الثانية من المواجهة التي انتهت بهدف لصفر لفائدة زملاء أديبايور، وهو ما دفع المدرب الطوسي إلى الجلوس على دكة البدلاء وعدم مغادرتها طيلة أطوار الشوط الثاني من المواجهة حيث عهد للمدرب المساعد رشيد بنمحمود بتوجيه اللاعبين خلال الشطر الثاني من المباراة. وردد جمهور الرجاء البيضاوي قبيل انتهاء المباراة الودية عبارات مناوئة للفريق العسكري ولمدربه رشيد الطوسي، رغم أنه ليس طرفا في المباراة، إلا عبر مدربه أي الناخب الوطني، الذي فضل الالتحاق بمستودع الملابس لتحية اللاعبين قبل المجيء إلى مقر الندوة الصحفية، وتوعد بعض المناصرين الرجاويين مدرب الفريق العسكري بهزمه في المباراة النهائية، بل إن فئة من المشجعين الخضر رددوا شعارات تنتهي بلازمة «والطوسي واحنا جايين»، فيما طالبه أحد الوداديين وهو يتأهب لأخذ صورة معه بالفوز على الغريم الرجاء باعتبار الطوسي مدربا سابقا للوداد البيضاوي. وعلى الرغم من هزيمة المنتخب المغربي في المباراة الودية أمام الطوغو، وموقف الجمهور البيضاوي المناصر للزوار، فإن عضوا جامعيا قال ل»المساء» بأن الهزيمة لن تمنع من برمجة مباريات أخرى بالمركب الرياضي محمد الخامس، بل إن العضو أحمد غيبي أكد أن اجتماعا سيعقد قريبا مع عمدة مدينة الدارالبيضاء لدعوة مجلس العاصمة الاقتصادية للانخراط في الجهود المبدولة من أجل «رد الاعتبار للملعب المعلمة، الذي ترشحه جامعة كرة القدم لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للفتيان سنة 2013»، وأضاف بأن الجامعة قد تغير رأيها إذا ظهر الاستخفاف لدى مجلس المدينة ولم يخصص اعتمادات مالية لترميم مركب محمد الخامس وتوفير مرافق تتلاءم ودفتر التحملات». وفي السياق ذاته لم ينف العضو الجامعي إمكانية استقبال مركب محمد الخامس لمباراة ودية أخرى، تتعلق بالمنتخب المحلي الذي من المقرر أن يواجه منتخب مصر الأول في الشهر القادم، استعدادا لتصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها جنوب إفريقيا سنة 2014، حيث يلاقي الفريق الوطني نظيره التونسي في مواجهتين حاسمتين، علما أن الطوسي هو الذي سيشرف على المنتخب المحلي.