لم يتردد وليد الركراكي، مساعد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم في التأكيد أنه طالما أن مروان الشماخ لا يلعب بانتظام مع فريقه أرسنال الإنجليزي، فإن الدعوة لن توجه إليه للانضمام إلى المنتخب، وحمل قميصه سواء في المباريات الودية، أو في نهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها جنوب إفريقيا سنة 2013. لم يكتف الركراكي بالحديث عن الشماخ، بل إنه في حواره القصير مع «المساء» المنشور في هذا العدد، كشف أن الطاقم التقني واجه صعوبات في إقناع لاعبين معينين ببعض القرارات، قبل أن يكشف أنه عن طريق الحوار المتواصل والتوحد حول مشروع وهدف واحد، حصل التجاوب، لكن الركراكي دعا رغم التأهل إلى أن يبقي اللاعبون أرجلهم فوق الأرض، وأن يواصلوا العمل معترفا بأن منتخب الموزمبيق ليس منتخبا قويا، وأنه يجب ألا يتكرر سيناريو مباراة الجزائر، عندما فاز المنتخب الوطني برباعية نظيفة، لكنه سرعان ما دخل نفقا مظلما بعدها، وحقق نتائج سلبية. تصريحات الركراكي الذي لعب لفترة مهمة للمنتخب الوطني، ويعرف جيدا ما معنى التنافس الإفريقي و راكم خبرة وتجربة مهمة تسعفه في تحليل الوقائع، وتكوين نظرة شاملة، تكشف أن الطوسي أحسن الاختيار، خصوصا أن رشيد بنمحمود الزميل السابق للركراكي والمدرب المساعد أيضا لم يتحدث بدوره خلال لقاءاته الصحفية التي تلت المباراة بلغة «الخشب» بل إنه كشف أيضا بلغة العارف أنه مازال هناك عمل مضني ينتظر «الأسود، وأنه يجب طي صفحة فرحة التأهل سريعا والتطلع إلى المستقبل، والذي لن يكون إلا نهائيات الكأس القارية. إنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي نجد فيها أن مساعدي المدرب لهما شخصيتهما وحضورهما، ويتحدثان برغم اختلاف محطات ظهورهما بتجانس ووفق نسق موضوعي، لا مجال فيه للعاطفة أو بيع الأوهام. مساعد المدرب من المفروض أن يكون هو الخلف للمدرب الحالي، مثلما يحدث في الكثير من منتخبات العالم التي تراهن على الاستمرارية، إذ عندما ينهي المدرب مهمته ويقدم ما لديه، فإن المساعد هو الذي يتولى المهمة، حيث يبذل بدوره الجهود لإثبات ذاته، ولتقديم الإضافة. لدينا نحن، ظل مساعد المدرب رقما إضافيا على امتداد سنوات طويلة، حضوره كغيابه، واليوم، مع وجود مدرب كرشيد الطوسي يؤمن بالعمل الجماعي وبفريق العمل، وبوجود اسمين بارزين كوليد الركراكي ورشيد بنمحمود، نأمل أن تتغير الصورة، وأن ينجح الطوسي في مهمته ويحقق نتائج غير مسبوقة للكرة المغربية، وأن يهيئ الخلف ويعطي لمهمة مساعد المدرب صورة أخرى، غير تلك التي قدمها البلجيكي إيريك غيريتس، مع مساعده دومينيك كوبرلي.