في أول مباراة ودية له بجنوب إفريقيا، حيث ستجري منافسات كأس إفريقيا للأمم، تعادل المنتخب الوطني أمام بطل إفريقيا زامبيا بدون أهداف. وإذا كان العرض الذي قدمه المنتخب الوطني لم يرق إلى مستوى التطلعات، إلا أنه يظل مع ذلك مقبولا خصوصا أنه جرى أمام حامل لقب كأس إفريقيا في الدورة الماضية بالغابون وغينيا الاستوائية، وفي أجواء شبيهة بتلك التي ستجرى فيها المباريات الرسمية. لقد اتضحت من خلال هذه المباراة ملامح التشكيلة الأساسية التي يمكن أن تخوض المباريات، ويمكن القول إن التشكيلة التي لعبت الجولة الأولى والتي تتشكل من لمياغري وبنعطية وعدوة والكوثري وشاكير وهرماش والأحمدي وامرابط والسعيدي وبلهندة والعربي، هي التي سيراهن عليها الطوسي في المباريات، ما لم تقع بعض الطوارئ من قبيل الأعطاب التي أصبحت شبحا يرافق المنتخب الوطني أينما حل وارتحل. ثانيا: كان الاختبار أمام زامبيا مفيدا لأنه وضع اللاعبين في قلب التنافس، فزامبيا هي بطل إفريقيا ولاعبوها بلغوا درجة كبيرة من الانسجام، كما أن مواجهة حامل اللقب يمنح اللاعب طاقة نفسية مهمة لخوض المباريات، علما أن حتى نتيجة التعادل وبالرغم من اختلاف الأداء في شوطي المباراة، تظل بدروها نقطة إيجابية. ثالثا: لقد بدا وخصوصا خلال الجولة الثانية أن اللاعبين الذين دخلوا كبدلاء قد رفعوا الإيقاع، وبدا أنهم يبحثون بدورهم عن مكانة أساسية في المنتخب. وفي مقابل هذه الإيجابيات، فقد ظهرت أيضا بعض السلبيات، فقد تميز خط الدفاع بالبطء والجمود، كما أن وسط الميدان لم يكن بالفعالية المطلوبة، إن دفاعيا أو هجوميا، كما أن اللاعبين افتقدوا للإبداع، مع استثناءات قليلة جدا، علما أن طريق المرمى مازالت مجهولة بالنسبة للمنتخب الوطني، إذ لم يصل للشباك في مباراة الطوغو الودية التي خسرها بالدار البيضاء بهدف لصفر، وأيضا في مباراة زامبيا، وإن كان هناك فارق كبير بين المنتخبين. لقد كانت مباراة زامبيا فرصة للتأقلم، ومن المؤكد أنها منحت جرعة مهمة للاعبين لقياس جاهزيتهم ومعرفة مستوياتهم، وكذا للتطلع للمرحلة المقبلة، ووضع آخر اللمسات في مباراة ناميبيا بعد غد السبت، قبل دخول «فرن» التنافس الرسمي، علما أن هناك فوارق كبيرة بين مواجهة سيون السويسري وغراشوبير زيوريخ بماربيا تحث الثلوج، ومواجهة زامبيا وناميبيا بنفس مكان الحدث.