كشفت مصادر رافقت المنتخب الوطني المحلي إلى ليبيا حيث خاض مباراة إياب تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين السبت الماضي، أن فوزي البنزرتي مدرب المنتخب الليبي تابع الحصة التدريبية الوحيدة التي أجراها المنتخب الوطني قبل موعد المباراة. ونسبة إلى المصادر نفسها، فإن صحفيين ومرافقين أخبروا بليندة بوجود البنزرتي في الملعب وبأنه سيطلع على النهج التكتيكي والتشكيلة التي ستخوض المباراة، بيد أن بليندة وفق المصادر ذاتها رد بالقول «دعوه يتابع المباراة فلن يفهم أي شيء». وأكدت المصادر ذاتها أن رد بليندة فاجأ مرافقي المنتخب سيما أن الحصة كان من المفروض أن تكون مغلقة وألا يسمح بمتابعتها للجمهور الليبي ولمدربه. وحاولت «المساء» الاتصال بعبد الله بليندة لأخذ وجهة نظره في الموضوع، بيد أن هاتفه النقال ظل يرن دون أن يرد. إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن لاعبي المنتخب الوطني تعرضوا لاعتداءات من طرف اللاعبين الليبيين قبل وبين شوطي المباراة، مشيرة إلى أنه تم الاعتداء على أمين قبلي لاعب الجيش الملكي وعلى لاعبين آخرين بالبصق. من ناحية أخرى، قال محمد مفيد رئيس الوفد المغربي إلى ليبيا، إنه لم يلاحظ وجود فوزي البنزرتي في الملعب مشيرا إلى أن الحصة التدريبية تابعها بعض أفراد الجالية المغربية، وأوضح في اتصال أجرته معه «المساء»، أن دوره كرئيس للوفد يفرض عليه تطبيق تعليمات المدرب، مؤكدا في هذا السياق أن بليندة لم يطلب منه أّي شيء، وأنه لو طلب منه ذلك لقام بإبلاغ رجال الأمن بضرورة إخراج البنزرتي من الملعب. مفيد الذي قال إن الحكم لم يكن حازما، أشار إلى أنه لايشكك في نزاهته، لكنه أوضح أنه لم يوفر الحماية للاعبين المغاربة ضد التحرشات التي تعرضوا لها من قبل اللاعبين الليبين طيلة أطوار المقابلة. وبخصوص ما اعتبر اعتداءات تعرض لها اللاعبون المغاربة، قال مفيد «صحيح كانت هناك تحرشات لكن على اللاعب أن يهيئ نفسه لكل هذه الأشياء بما أنها باتت تدخل ضمن نطاق اللعبة». واستبعد مفيد إمكانية رفع تظلم إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مشيرا إلى أن على اللاعبين مستقبلا أن يجهزوا أنفسهم لمثل هذه المواجهات ولما تعرفه من خصوصيات. من ناحية أخرى قال مفيد إن الجامعة وفرت كل الظروف لتأمين رحلة جيدة للمنتخب المحلي إلى ليبيا، مشيرا إلى أن المنتخب أقام في أفضل فندق في طرابلس، وأنه تم التعامل مع اللاعبين بمثل مايتم به التعامل مع المنتخب الأول.