خطا المنتخب الوطني المحلي خطوة مهمة على درب التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستحتضنها الكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. ونجح المنتخب المحلي في التفوق أول أمس السبت بملعب محمد الخامس بالبيضاء، على المنتخب الليبي بثلاثة أهداف لواحد في مباراة جرت أمام مدرجات فارغة،غاب عنها الجمهور الذي فضل متابعة مباريات الليغا الإسبانية على الحضور للملعب لمؤازرة المنتخب الوطني في هذه المباراة الإقصائية. ولم يتجاوز عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن تذاكر مباراة المنتخبين المغربي والليبي 155 متفرجا، 91 منهم في المدرجات المكشوفة و64 في المدرجات المغطاة، وبلغ المحصول المالي لشباك التذاكر 6770 درهما. وبكر المنتخب الوطني بالتسجيل عن طريق لاعبه مصطفى العلاوي في الدقيقة 11 قبل أن يعادل المنتخب الليبي النتيجة في الدقيقة 21 بواسطة لاعبه أسامة سعد الفيزاني، غير أن العلاوي عاد ليضع المنتخب الوطني في المقدمة من جديد في الدقيقة 63، قبل أن يختم محمد مديحي الحصة بهدف ثالث في الدقيقة 85. ورغم الفوز الذي حققه المنتخب الوطني، فإن مباراة الإياب بطرابلس لن تكون سهلة، سيما أن المنتخب الليبي صعب المراس بميدانه، فضلا عن أنه سيخوض المباراة أمام حضور جماهيري كبير. ووصف عبد الله بليندة الفوز الذي حققه المنتخب الوطني في هذه المباراة ب«المهم»، وقال في ندوة صحفية عقب المباراة، «إنه فوز مهم دون شك، غير أنني تمنيت لو أننا حققنا الفوز دون أن تستقبل مرمانا أي هدف، حتى يكون بمقدورنا تدبير مباراة الإياب براحة أكبر». بليندة الذي قال إنه واجه منتخبا ليبيا قويا يتوفر على لاعبين في مستوى كبير، أشار إلى أنه واجه مجموعة من الإكراهات، بينها تقلص لائحة اللاعبين بفعل إصابة لاعب الرجاء محمد اولحاج ولاعب الجيش جواد وادوش وضيق الوقت في التحضير لهذه المباراة. من ناحية ثانية انتقد بليندة أداء الحارس نادر لمياغري في المباراة، وقال «لقد ارتكب أخطاء لايرتكبها حتى المبتدئون كان من الممكن أن ندفع ثمنها غاليا». وبخصوص عدم المناداة على كريم فكروش حارس مرمى الوداد، قال إنه لم يشأ المناداة على حارسين من الوداد، سيما أن الفريق سيخوض مباراة مؤجلة غدا الثلاثاء أمام شباب المسيرة. ولما سئل عن سبب تواجد عدد كبير من لاعبي الجيش، قال بليندة إن باب المنتخب المحلي مفتوح أمام جميع اللاعبين الذين يمارسون بالبطولة الوطنية، وإن المعيار الوحيد الذي يحتكم إليه هو الجاهزية، مشيرا إلى أنه كان يأمل لو أن البزغودي لاعب أولمبيك خريبكة كان ضمن لائحة المنتخب الوطني، بيد أنه أشار إلى أن هذا اللاعب لايمارس حاليا حتى مع فريقه، مثلما أكد أن تلقي عبد الصمد وراد لاعب الفريق نفسه لإنذارين في المباراة الأولى أمام الجزائر حرمه من التواجد مع العناصر الوطنية في هذه المباراة. وزاد «كما أنني لم أشأ إحداث تغييرات كبيرة على لائحة اللاعبين الذين خاضوا مباراة الدور الأول أمام الجزائر للمحافظة على الانسجام». وبخصوص الجدوى من كأس إفريقيا للاعبين المحليين، قال بليندة» إن الاتحاد الإفريقي هو صاحب فكرة تنظيم هذه الكأس، ولذلك كان ضروريا أن يشارك المنتخب الوطني في منافساتها رغم أنها ستربك برمجة البطولة الوطنية». وتابع «يجب أن لاننسى أن اللقب الإفريقي الوحيد الذي حققه المنتخب الوطني في مسيرته الكروية، لم يكن وراءه اللاعبون المحترفون وإنما اللاعبون المحليون». في موضوع ذي صلة، قال بليندة جوابا عن سؤال بخصوص أرضية ملعب محمد الخامس، وهل شكلت عائقا أمام اللاعبين، إنه كان يفضل إجراء هذه المباراة بملعب الأب جيكو، بيد أن مراسلة الجامعة للاتحاد الإفريقي بتعيين ملعب محمد الخامس جعله يصرف النظر عن هذا الأمر. وأشار إلى أن جميع اللاعبين الذين خاضوا هذه المباراة سبق لهم وأجروا مباريات فوق عشب ملعب محمد الخامس، مؤكدا أن المفروض في اللاعبين إجراء مبارياتهم فوق عشب أي ملعب وكيفما كانت حالة الطقس. أما فوزي البنزرتي مدرب المنتخب الليبي فلم يحضر الندوة الصحفية، في الوقت الذي أكد فيه مساعده محمد عامر حيزم أن أرضية الملعب كانت ثقيلة ولم تساعد اللاعبين الليبيين، وأكد أن لاعبي المنتخب الليبي يعانون نتيجة إرهاق المباريات مع فرقهم. وأشار إلى أن مباراة الإياب بليبيا ستكون مختلفة تماما عن مباراة الذهاب وأن أمر التأهل لم يحسم بعد.