يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم أول مباراة إعدادية خلال معسكره الطويل، بجنوب إفريقيا بعد ظهر يومه الثلاثاء، أمام أبطال إفريقيا منتخب زامبيا على أرضية ملعب راند ستاديوم بضواحي العاصمة الاقتصادية جوهانسبورغ تحت قيادة طاقم تحكيمي دولي جنوب إفريقي. وتمت الاستعانة بالحكم غوميز فكتور ميغيل دي فريتاس (من مواليد 1982)، وهو دولي جنوب إفريقي منذ عام 2012 وسيساعده مواطناه موشيدي يوهانس وكومالو ستيفانس، بينما سيكون هلونغواني فكتور حكما احتياطيا رابعا. وتأتي مباراة زامبيا التي تنطلق في الثانية والنصف بالتوقيت المغربي (الرابعة والنصف بتوقيت جنوب إفريقيا) في ختام مرحلة التأقلم مع أجواء جوهانسبورغ التي انطلقت مساء يوم الجمعة 4 يناير بسلسلة تداريب بإيقاعات تصاعدية زاوجت بين جرعات واختبارات بدنية وجمل وتمارين تكتيكية وأول نصائح الجهاز التقني للاعبين. وتمر تداريب الفترة الصباحية في أجواء حرارة مفرطة مع درجة رطوبة مهمة، قبل أن تهبط الحرارة إلى حدودها الدنيا في المساء أثناء خوض الحصة التدريبية الثانية التي تشهد عادة مساحة أكبر للعمل التقني-التكتيكي والذي سيختبر بشكل كبير في مباراة زامبيا التي ستتيح التعرف على مدى جاهزية اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار ومدى تأقلمهم السريع مع الأجواء. وينتظر أن يعتمد رشيد الطوسي على تشكيلة أقرب للرسمية في الشوط الأول بحثا عن هضم ميكانزمات اللعب، مع القيام بين الفينة والأخرى بتغييرات في أغلب مراكز اللعب بما في ذلك حراسة المرمى وهناك اتجاه على أن يعتمد على تجريب لاعبين بإمكانهم أن يلعبوا في أكثر من مركز. وتحسنت الوضعية الصحية لأسامة السعيدي الذي حضر لجوهانسبورغ وهو يجر إصابة تمتد لثلاثة أسابيع رفقة ليفربول الانجليزي، بعد أن كان الجهاز الطبي قد فضل إعفاءه من التدريب الصباحي ليوم الأحد، قبل أن يشترك في الحصة المسائية دون أن ينخرط كليا في الواجبات البدنية والتمارين التقنو-تكتيكية. واستعان منتخب زامبيا الذي عانى من غياب الفعالية الهجومية بعد أن انهزم بهدفين دون مقابل أمام أنغولا يوم السبت، بمهاجمين محترفين بأوروبا ويتعلق الأمر بالهداف جاكوب مولينغا المحترف بالدوري الهولندي وإيمانويل مايوكا الذي يزاول بإنكلترا. ويشكل التحاق مولينغا لاعب أوتريخت الهولندي منذ نهاية الأسبوع وإيمانويل مايوكا لاعب ساوثهامبتون منذ أمس الاثنين، إضافة لمنتخب المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي يسعى للدفاع عن اللقب، علما أنه سيعلن مباشرة عقب المباراة عن لائحة ال23 لاعبا النهائية التي ستشارك في البطولة. وقرر منتخب زامبيا وبعد أن ينتهي من مباراة المنتخب الوطني أن يعود لبلده لتوديع الجماهير المحلية، إذ سيلتقي هناك بمنتخب النرويج من خلال لقاء يحتضنه ملعب ليفي مواناواسا بندولا، قبل أن يعود لجنوب إفريقيا ويجري آخر لقاء إعدادي أمام ناميبيا بملعب مبوبيلا ستاديوم بمدينة نيلسبرويت. وتفتتح زامبيا دفاعها عن لقبها الذي فازت به قبل عام بالغابون وغينيا الاستوائية بمواجهة إثيوبيا يوم 21 يناير ضمن منافسات المجموعة الثالثة على أن تلتقي أربعة أيام بعد ذلك مع نيجيريا قبل أن تختم الدور الأول بمواجهة بوركينا فاسو يوم 29 يناير.