يجري غدا الثلاثاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أولى مباراتيه الوديتين المقررتين في معسكره التحضيري الذي دخله منذ يوم الجمعة الماضي في جوهانسبورغ تأهبا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في جنوب إفريقيا في الفترة مابين 19 يناير الجاري و10 فبراير المقبل. ويواجه المنتخب المغربي اليوم في الرابعة والنصف مساء بملعب راند ستاديوم ضاحية جوهانسبورغ نظيره الزامبي بطل النسخة الماضية للكأس الإفريقية. وسيقود هذه المباراة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، بمساعدة مواطنيه موشيدي جوهانيس وخومالو ستيفينس وفيكتور هولونغواني كحكم رابع. وستكون الفرصة مواتية للناخب الوطني رشيد الطاوسي للوقوف على مدى نجاعة العمل الذي يقوم به رفقة الأسود ومدى استجابة اللاعبين للتعليمات التي يقدمها لهم. ومن أجل ذلك كان الأسود أجروا عدة حصص تدريبية منذ التحاقهم بالديار الجنوب إفريقية آخرها حصة واحدة مساء أمس الاثنين. كما كانوا أجروا حصتين يوم الأحد واحدة في الصباح في ظروف مناخية معتدلة حيث انخفضت درجة الحرارة بعض الشيء مقارنة مع نفس الفترة من يوم السبت حيث انتقلت من 35 درجة إلى 30 درجة. وواحدة في المساء جرت في ظروف مناخية مشابهة لمثيلتها في المغرب. وفي تصريح صحافي عقب إحدى الحصص التدريبية قال مدرب الأسود رشيد الطاوسي إنه يعتمد بشكل كبير على التنشيط الدفاعي والهجومي في التداريب، أكثر من تركيزه على الجانب البدني للاعبيه. وأضاف أن لاعبي المنتخب الوطني لازالوا في مرحلة التأقلم مع الأجواء في جنوب إفريقيا، ما دفعه إلى برمجة حصتين في اليوم، لمساعدتهم على التأقلم سريعا، قبل الانتقال إلى الشطر الثاني من مرحلة التداريب، وتنطلق مباشرة بعد المباراة الودية التي سيواجه خلال الأسود منتخب زامبيا وديا يومه الثلاثاء. وأثنى الطاوسي كثيرا عن انضباط لاعبيه، واستعداداهم لإجراء الحصص التدريبية بروح عالية، إلى درجة أنهم لا يرغبون في التوقف عن التداريب، ويطالبون بالمزيد، غير أن الطاقم التقني يطالبهم بالتريث تفاديا للإرهاق. من جهة أخرى استأنف اللاعب أسامة السعيدي تداريبه رفقة زملائه بعد إراحته من قبل طبيب الفريق الوطني الدكتور هفتي في الحصة الصباحية ليوم الأحد. وشارك السعيدي في الحصة المسائية في التداريب الجماعية قبل أن ينفرد مع المعد البدني لحلو حيث اكتفى بالجري على المستطيل الأخضر. وأجرى السعيدي تدريبه مع اللاعبين دون أن يشعر بآلام بعد الإصابة التي كانت قد ألمت به على مستوى الركبة، لكن ما زالت الشكوك تحوم حول مشاركته في مباراة اليوم أمام منتخب زامبيا. وفي هذا الصدد أكد الدكتور هيفتي في تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنه فضل عدم إشراك السعيدي في الحصة الصباحية ليوم الأحد حتى يسترجع لياقته بشكل أفضل، مضيفا: " لقد فضلنا عدم مشاركته في الحصة التدريبية الصباحية، وكما تعلمون فالمهاجم أسامة كان يعاني فعلا من إصابة خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع رفقة فريقه الانجليزي ليفربول، وهو غير جاهز بنسبة مائة في المائة، الآن هو يتدرب بشكل عادي رفقة المجموعة غير أن مدى استعداده للمشاركة في المباريات المقبلة سيتضح بعد ثلاثة أيام، بعد أن نتأكد من مدى قدرته على استرجاع كامل لياقته البدنية". وقال هيفتي أيضا أن إصابة السعيدي ليست بالخطيرة، وإنما هي إصابة بسيطة متمنيا أن يسترجع لياقته الكاملة في أقرب وقت حتى يكون جاهزا للمشاركة رفقة زملائه في المنافسات الإفريقية. وفي جانب آخر أكد هفتي أن جميع اللاعبين يخوضون التداريب بشكل عادي ولم تسجل أية إصابة ولله الحمد في صفوف اللاعبين. وأوضح أن التداريب الصباحية تدور في حرارة مرتفعة عكس الحصص المسائية التي تجرى في أجواء شبيهة بأجواء المغرب. وتابع أن العناصر الوطنية تعاني من بعض الرطوبة وهو شيء عادي يفرض بعض الوقت للتأقلم معه، الحمد لله هناك اتفاق كبير بين اللاعبين، الذين يخلدون للنوم في حدود الحادية عشرة رغم أن هناك بعض المشاكل الهامشية التي يعانيها بعضهم، والتي تتمثل في اضطرارهم انتظار قرابة الساعة أو الساعتين من أجل الخلود للنوم".