يواصل المنتخب الوطني سلسلة تحضيراته لفعاليات نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضن جنوب إفريقيا نسختها المقبلة بداية من التاسع عشر من الشهر الجاري، وذلك بخوض حصتين تدريبيتين اليوم ( الاثنين). وستنطلق الحصة الإعدادية الأولى بداية من الحادية عشرة صباحا على أساس أن تنطلق الحصة الثانية بداية من السابعة مساء ستخصص لوضع آخر اللمسات قبل مواجهة منتخب زامبيا يوم (غذ) الثلاثاء بداية من الرابعة والنصف عصرا ( الثانية والنصف بالتوقيت المغربي)، وهي المواجهة التي تعتبر أول محك ودي بجنوب افريقيا التي وصلها الوفد المغربي يوم الجمعة. وستشكل المباراة الودية، التي سيحتضنها ملعب روند ستاديوم، فرصة مواتية للمدرب رشيد الطوسي لقياس مدى تأقلم اللاعبين مع الأجواء المرتفعة عن سطح البحر وكذا تكوين فكرة عن جاهزية اللاعبين لرسم صورة تقريبية عن التشكيلة التي سيعتمد عليها خلال مباراة أنغولا الافتتاحية، والتي من المنتظر أن يحسم في هويتها مباشرة بعض وضع آخر اللمسات خلال المباراة الودية الثانية أمام منتخب ناميبيا. وأسدل المنتخب الوطني أمس الأحد الستار على حصص الأسبوع المنقضي، والتي استهلها اللاعبون بخوض حصة يوم الجمعة خصصت لازالة العياء وإرهاق السفر، أعقبتها يوم السبت حصتين تدريبيتين شهدتا مشاركة جميع اللاعبين، وسجلت تركيز الطاقم التقني خلالهما على الجانب التكتيكي، قبل أن يختتم برنامج اليوم بالقيام بالعلاجات الضرورية والتدليك من طرف المعالج الطبيعي كريم سرحان، وهي الحصة التي امتدت زهاء ساعة ونصف وتحديدا من العاشرة ليلا حتى الحادية عشرة والنصف بالفندق. وكشف مصدر من داخل المنتخب أن الطوسي اعتمد خلال حصة أول أمس المسائية على الرفع من درجة الانسجام وهضم النهج التكتيكي الذي سيخوض به المنتخب مباراة يوم غد الودية أمام زامبيا، إذ تمحورت التمارين حول الرفع من منسوب اللياقة البدنية والتركيز على السرعة في الأداء، فضلا عن تطبيق العديد من الجمل التكتيكية المزمع تطبيقها خلال المباراة. وأوضح المصدر ذاته أن ثلاثي الحراسة، نادر لمياغري وأنس الزنيتي وخالد العسكري، خضعوا بدورهم لتمارين خاصة للرفع من مستوى الجاهزية تحت اشراف مدرب الحراس سعيد بادو. وأكد مصدرنا أن لاعبي المنتخب أحسوا ببعض الدفء نتيجة الدعم والتشجيع الذي تلقوه من بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بجنوب افريقيا، وهو ما عبر عنه بلهندة في حديثه مع الموقع الرسمي للجامعة، وذلك في انتظار أن يتضاعف العدد بقدوم مشجعين من المغرب مع قرب الموعد الرسمي لانطلاقة المسابقة، والمحدد في التاسع عشر من الشهر الجاري. وتابع بلهندة قائلا: «بالنسبة لكثير منا فقد توقفنا عن الممارسة لما يزيد عن عشرة أيام، ونحن الآن في بداية التحضير وبصدد التأقلم مع طبيعة الأجواء هنا بجوهانسبورغ لأننا على علو كبير من مستوى سطح البحر، وتحقيق الغاية مسألة ضرورية طالما أننا سنلعب مباراة هنا وعليه فنحن نتأقلم شيئا فشيئا. وفي معرض جوابه عن سؤال حول الكيفية التي تدور بها تداريب المنتخب قال:» التداريب فيها مزيج من الجدية والتسلية، نضحك فيما بيننا لكننا في الوقت ذاته نستعد بكل جدية بحكم أننا نرغب في التوقيع على مشاركة جيدة». وأوضح بلهندة في حديثه مع الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن لاعبي المنتخب غير متعودين على الاستعداد في مثل هذه الأجواء، ومضى قائلا:«لسنا متعودين على تغيير الجو والمناخ، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالارتفاع على مستوى سطح البحر، لكن هذا لا يمنع من كوننا سنتأقلم وهو الأمر ذاته بالنسبة لباقي المنتخبات». وختم بلهندة حديثه بالتأكيد على أن طاقم المنتخب يضم مختصين في متابعة الأشرطة» زامبيا حاملة اللقب وأنغولا توجدان في المجموعة التي نتواجد فيها، سنقوم بدراسة طريقة لعبهما، المدرب وضع تشكيلة منذ مجيئه وأجواء الاشتغال معه جيدة، هناك مشجعين هنا يؤازروننا وهذا أمر جيد في انتظار قدوم مشجعين آخرين لدعمنا بشكل كبير خلال المباريات».