تعرض قطار قادم من وجدة في اتجاه مدينة مراكش، ليلة أول أمس الأحد، لهجوم بالحجارة من طرف مجهولين كانوا يتربصون به في نقطة سككية تبعد ببضع كيلومترات عن مدينة فاس، حيث أمطروا المقطورة الأمامية بوابل من الحجارة، مما أدى إلى تكسير الزجاجة الأمامية لمقطورة السياقة بسبب قوة الهجوم والسرعة التي كان يسير بها القطار. وقد سادت أجواء من الهلع وسط المسافرين جراء التوقف المفاجئ للقطار في منطقة قروية في اتجاه مدينة مكناس، فيما أكد مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه لم تسجل أي إصابة لدى سائقي القطار، رغم الهجوم القوي الذي تسبب في تهشم الزجاجة الأمامية وتناثر شظاياها. وأكد المصدر ذاته أنه بمجرد وقوع العمل التخريبي تم إخطار المسؤولين التقنيين للمكتب الوطني للسكك الحديدية قصد التدخل، حيث تم استبدال مقطورة السياقة التي تعرضت للهجوم بمقطورة أخرى. وقد عرفت حركة السير على مستوى الخط السككي المتجه نحو مدينة مراكش اضطرابا بسبب تأخر القطار لأكثر من ساعة ونصف من الزمن. واعتبر المصدر ذاته أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للسكك الحديدية ومختلف المتدخلين لتفادي وقوع هذه الحوادث التخريبية، التي تتسبب أحيانا في إلحاق الأذى بالمسافرين، وتكلف المؤسسة خسائر مادية مهمة، فإن بعض النقط السوداء المجاورة لبعض التجمعات السكنية المحاذية لسكة القطار لازالت تعرف حدوث هذه الأعمال التخريبية بشكل متكرر.