راسل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بمكناس التابع للاتحاد الوطني للشغل وزير الصحة، الحسين الوردي، بخصوص سوء توزيع عدد الولادات بالجهة، وانعكاساته السلبية على تقديم خدمات في المستوى المطلوب تساهم في خفض عدد وفيات الأمهات والأطفال كما هو مسطر في برنامج الوزارة . وقال الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بمكناس، إسماعيل المهداوي، إن عدد الولادات بجهة مكناس تجاوز 50 في المائة بحسب آخر الإحصاءات، موضحا أن 85 في المائة من عدد الولادات قام بها مستشفى بانيو بمكناس، الذي يستقبل النساء الحوامل من ميدلت وخنيفرة وأزروا والحاجب، علما، يضيف المتحدث في اتصال هاتفي، أن هذه المدن تتوفر على مصالح للولادة تابعة لوزارة الصحة . وتحدث المهداوي عن الضغط الحاصل بسبب عدد الحوامل اللائي يزرن مستشفيات مكناس، سواء تعلق الأمر بمستشفى سيدي سعيد أو مستشفى بانيو، واصفا ظروف الولادة بالصعبة جدا سواء بالنسبة إلى المولدات، اللواتي لا يتجاوز عددهن ثماني مولدات، أو الحوامل اللواتي ينتظرن وقتا طويلا حتى يصل دورهن مما يجعل ظواهر مثل الرشوة والمحسوبية تتفشى، على حد تعبيره . وأضاف الكاتب الإقليمي أن جل مصالح الولادة بالجهة تتعامل مع النساء الحوامل بمنطق تحويلهن نحو مستشفى الأم والطفل (بانيو)، مع أن جميع مستشفيات الجهة (ميدلت- خنيفرة- آزرو- الحاجب) وكذا (سيدي قاسم) تتوفر على الأطقم الطبية وشبه الطبية وكذا التجهيزات الضرورية للقيام بعمليات الولادة على اختلافها (قيصرية-عادية)، إذ يبلغ عدد الولادات من خارج مدينة مكناس %47 . وهذا ما يمثل، بحسب المصدر ذاته، عبئا على مولدات المستشفى اللائي لا يزيد عددهن عن 2 لكل مداومة، وبعملية بسيطة يقول «فلكل قابلة أزيد من 1500 ولادة سنويا إذا علمنا أن عدد الولادات يفوق 12000 في السنة أي أزيد من 32 يوميا» . هذا زيادة على الظروف التي تلد فيها النساء وانعكاساتها السلبية على صحتهن وكذا مواليدهن، وظروف عمل المولدات اللواتي يعملن يوما كاملا ويتنقلن بواسطة سيارة الإسعاف، وطالب المتحدث المديرية الجهوية بالقيام بدورها في هذا الصدد، داعيا وزير الصحة إلى ضرورة تسريع تدخله خوفا على صحة الأمهات الحوامل ومواليدهن.