فاز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمقعد المتنافس عليه بدائرة شيشاوة مساء أول أمس الخميس، بعد منافسة بينه وبين كل من حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية. وقد حصل حزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال وكيل لائحته، عبد الغني جناح، الذي ألغي مقعده في الانتخابات الماضية، باسم حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، على 10870 صوتا، متبوعا بحزب التقدم والاشتراكية، الذي حصل مرشحه، الحسين بلكطو على 10750 صوتا، فيما حاز حزب الحركة الشعبية، الذي كانت النتائج الأولية خلال الساعات الأولى من الفرز تشير إلى تفوقه في هذه الاستحقاقات الانتخابية، على الرتبة الثالثة بعد حصوله على 10215 صوتا. نتيجة هذه الانتخابات شكلت ضربة موجعة لحزب الاستقلال، الذي حصل على الرتبة الرابعة. كما كانت أيضا ضربة لحميد شباط، الذي مني بالهزيمة في أول اختبار له بعد انتخابه أمينا عاما على رأس الحزب، الذي لم تتوقع قيادته هذه النتيجة، على اعتبار أن معظم وزراء وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب نزلوا بثقلهم في إقليمشيشاوة، وأقاموا مهرجانات خطابية لدعم مرشح الحزب، لكن نتيجة الانتخابات أتت بما لم تشته قيادة حزب الاستقلال. وقد شارك في دعم علي رحيمي ميدانيا، بالإضافة إلى حميد شباط، كل من نزار بركة، وعبد الصمد قيوح، والوزير السابق توفيق احجيرة، وعبد الله البقالي، وعبد القادر الكيحل، وعادل بنحمزة، والوزير السابق بوعمر تغوان، ورحال المكاوي الكاتب العام السابق لوزارة الصحة. حزب العدالة والتنمية تلقى هو الآخر ضربة موجعة في هذه الانتخابات، بعد أن حل في الرتبة الخامسة، إثر حصول مرشحه، عبد الحليم لخريسي، على 6429 صوتا، وإن لم يكن يعول كثيرا على هذا المقعد، نظرا للإنزال الضعيف لقادة الحزب ووزرائه كما حدث خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة بدائرة مراكش جليز.لكن الرتبة التي حصل عليها تعتبر ضربة موجعة، نظرا لفقدانه هذا المقعد في الوقت الذي كانت قيادة حزب «المصباح» تبشر خصومها السياسيين بأن الشعب دائما في ارتباط مع الحزب، وأن لا بديل له عن «حزبه العتيد». بعد العدالة والتنمية حل حزب جبهة القوى الديموقراطية في الرتبة السادسة بعد حصول وكيل لائحته المحامي صلاح بوسكري على 5091 صوتا، متبوعا بحكيمة الهيري، وكيلة لائحة حزب المجتمع الديموقراطي، التي حصلت على 532 صوتا، بينما حل في الرتبة الأخيرة حزب البيئة والتنمية المستدامة، من خلال وكيلة لائحته لحسن أوشن، الذي لم يحصد سوى 320صوتا فقط. هذا، وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات الانتخابية 36،98 في المائة، حيث صوت 59090 ناخبا من أصل عدد المسجلين البالغ عددهم 147772 ناخبا. كما بلغت نسبة عدد الأصوات الملغاة 8000 صوت في الوقت الذي شهدت هذه الانتخابات عزوفا كبيرا بالمقارنة مع الانتخابات الماضية. وللإشارة، فإن هذه الانتخابات أعيد إجراؤها بعد أن ألغى المجلس الدستوري مقعد عبد الغني جناح، الذي فاز باسم حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، بناء على معطيات غير صحيحة قدمها للهيئة الناخبة، تمثلت في الإشارة في ملصقه إلى حصوله على شهادة الماستر. وكانت انتخابات 25 نونبر من السنة الماضية أفرزت فوز كل من حزب الاستقلال والعدالة والتنمية بالمقعدين الأولين.