شهدت حركة نقل البضائع في ميناء طنجة المتوسطي، أول أمس الخميس، شللا تاما لأربع ساعات بعد أن قرر سائقو الشاحنات العاملة داخل الميناء خوض إضراب عن العمل، بسبب صعوبة إجراءات ولوجهم إلى أماكن عملهم . واستمر الإضراب منذ الحادية عشرة صباحا إلى حدود الثالثة بعد الزوال، وهي تمثل فترة الذروة بالنسبة إلى عملية نقل البضائع داخل الميناء المتوسطي. ونظم السائقون وقفة احتجاجية، رفعوا فيها مطالبهم، المتمثلة في تسهيل إجراءات ولوجهم إلى الميناء، حيث أوضح أحد السائقين المضربين أنه يتوجب عليهم التوجه كل صباح إلى إدارة الميناء للحصول على وثيقة تخول لهم الولوج؛ ومن هنا جاءت مطالبتهم بتخصيص بطاقة لكل سائق، تعفيه من الذهاب يوميا إلى الإدارة للحصول على إذن بالولوج. كما طالب المحتجون -على لسان أحدهم- بإيجاد حل لمشكلة النقل من وسط مدينة طنجة إلى الميناء، مادامت سيارة النقل لا توصلهم حتى أماكن عملهم، بل تكتفي بإيصالهم إلى محطة المسافرين التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات عن أماكن اشتغالهم، مما يضطرهم إلى الانتقال إليها عبر وسيلة نقل أخرى. وكان من بين مطالب السائقين المضربين، أيضا، توفير عناصر أمنية لحمايتهم من المهاجرين السريين الذين يختبئون داخل شاحناتهم، حيث يتم في الغالب تحميل المسؤولية عن ولوج المهاجرين السريين إلى الميناء للسائقين.