استيقظ سكان مكناس، صباح أول أمس الثلاثاء، على وقع فضيحة يعيشها قطاع الصحة بفي المدينة، بعدما دخل في أزمة مفتوحة سبق ل«المساء» أن رصدت عددا من تجلياتها في مقالات سابقة. فقد نفذت وكالة الماء والكهرباء والتطهير لمكناس تهديداتها ضد المندوبية الجهوية للصحة، وأقدمت على قطع الماء والكهرباء على مصالح مستشفى «سيدي سعيد». وقالت مصادر إن والي الجهة الجديد، أحمد الموساوي، سبق له أن وجّه رسائل تطالب إدارة الصحة بالتدخل لأداء ما في ذمتها لصاح الوكالة. لكنّ تأخر هذه الإدارة في أداء فواتيرها كغيرها من المؤسسات دفع وكالة الماء والكهرباء إلى الانتقال من «القول إلى العمل». واضطر العشرات من المرضى، صباح أمس الأربعاء، إلى مغادرة المستشفى خائبين، بعدما تبيَّنَ لهم أن تجهيزاته كلها أصبحت معطلة، بسبب انقطاع الكهرباء عنها. وقالت المصادر إن رائحة الأزبال والنفايات الصحية بدأت تزكم الأنوف في غياب المياه التي تستعمل لإزالتها. وقالت مصادر مطلعة إن وكالة الماء والكهرباء مَدينة لقطاع الصحة في المدينة بحوالي مليار و200 مليون سنتيم. ويرتقب، طبقا للمصادر، أن تعمد الوكالة إلى قطع التيار الكهربائيّ والماء على جميع المستشفيات، إذا لم تؤدّ إدارة الصحة ما في ذمتها من فواتير، ما ينبئ بكارثة صحية في المدينة، التي يقصد مستشفياتها سكان المدينة والضواحي ومدن إفران وأزرو والراشيدية والريصاني وأرفود وميدلت والريش...