تعمل وكالة الحوض المائي لكير- زيز- غريس التي عقدت اليوم الاثنين بالرشيدية، مجلسها الإداري الأول، على بلورة مخطط مديري للتهيئة المندمجة لموارد المياه. ومن بين مهام الوكالة منح الرخص والامتيازات الخاصة باستعمال الملك العمومي المائي، وإنجاز كل قياسات مستوى المياه والمعايرات وكذا الدراسات الهيدرولوجية والهيدروجيولوجية والخاصة بالتخطيط والتدبير سواء على المستوى الكمي أو الكيفي. وحسب المادة 20 من قانون 95-10 المتعلق بالماء، فإن الوكالة مكلفة أيضا بإنجاز البنيات التحتية الضرورية للوقاية من الفيضانات ومحاربتها وتقديم كل مساعدة مالية وكل خدمة وخصوصا المساعدة التقنية للأشخاص العامين أو الخواص الذين يطلبون منها ذلك. ويبلغ عدد السكان القاطنين بمنطقة نفوذ الوكالة التي تشمل ثلاث جهات (مكناس-تافيلالت، والجهة الشرقية، وسوس ماسة درعة) وأربعة أقاليم (الرشيدية وفكيك وورزازت وزاكورة)، أكثر من 800 ألف شخص، 70 بالمائة منهم ينحدرون من العالم القروي. وعلاوة على الطابع الصحراوي الذي يغلب على مناخها، تعرف منطقة نفوذ الوكالة توزيعا نباتيا نادرا جدا باستثناء أشجار النخيل المتموقعة حول نقاط الماء مع زراعة تسودها الملكيات الصغرى. وإلى جانب الزراعة، تعرف هذه المنطقة نموا في قطاع الصناعة التقليدية، والنشاط المعدني، وازدهارا في الأنشطة السياحية منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بالنظر إلى غنى تراثها التاريخي والثقافي، إضافة إلى تنوع قبلي وإثني هام. ويتغير حجم الأمطار بمنطقة نفوذ الوكالة حسب الأحواض، حيث يتوفر حوض كير على أعلى حجم من الأمطار ب 1905 ملمتر مكعب، متبوعا بزيز ب1553 ملمتر مكعب، وغريس ب1472 ملمتر مكعب، وحوض ميدار ب915 ملمتر مكعب. وبالنسبة لمعدل التمدن، فهو منعدم في زاكورة، وضعيف في فكيك، فيما يبلغ 40 بالمائة بورزازات، حيث يتركز الجزء الأكبر من الساكنة الحضرية بها في وسط تنغير، و34 بالمائة في إقليمالرشيدية، إذ يتركز الجزء الأكبر من الساكنة الحضرية بها في مراكز مدن الرشيدية وأرفود والريصاني وكلميمة وتنجداد والريش.