1-2010- صادق المجلس الإداري لوكالة لحوض المائي لسوس-ماسة-درعة الذي انعقد ، اليوم الأربعاء بأكادير على تجديد اتفاقية التوأمة بين هذه الوكالة ووكالة الماء رون المتوسطية وكورس بفرنسا. وقد تم خلال أشغال المجلس الذي ترأسه كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود، التوقيع على الاتفاق الثاني لهذه التوأمة.
ويهدف الاتفاق إلى إعداد برنامج للتعاون التقني في مجال تدبير الماء عن طريق الحوض المائي يتم من خلاله تبادل التجارب والمعلومات خاصة العلمية بين الجانبين بغية تحسين التدبير المندمج بواسطة الحوض المائي.
كما ينص الاتفاق على تنظيم زيارات تقنية وندوات وورشات عمل من أجل تعميق المعلومات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مع إدماج مختلف الفاعلين في قطاع الماء وشركاء الوكالات في مسلسل التبادل بما فيهم عدد من الشخصيات والمتخصصين ومستعملي المياه.
وكان الجانبان قد وقعا ، في إطار دعم قواعد التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الأحواض المائية ، أول اتفاق للتوأمة بينهما في 23 ماي 2005 بهدف إرساء تعاون يرتكز على تبادل التجارب والمساهمة في البحث عن حلول لانشغالاتهما المشتركة.
وتمت خلال أشغال المجلس ، أيضا ، المصادقة على اتفاقية شراكة مع وكالة التعاون الدولي الإسباني للتنمية.
وفضلا عن ذلك، صادق المجلس على محضر الاجتماع المنعقد بتاريخ 18 فبراير من السنة الماضية، وعلى حصيلة منجزات وكالة وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة-درعة لسنة 2009، ومشروع ميزانية الوكالة برسم السنة المالية 2010.
وخلال المجلس، أكد السيد زهود أن هذه الوكالة تعمل على حماية وتأمين وتنمية الموارد المائية بالجهة من خلال السهر على التدبير المندمج لقطاع الماء والحفاظ على الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الماء حددت ستة محاور أساسية، تهم تدبير الطلب على الماء وتثمينه وتدبير وتنمية العرض وحماية الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة والحد من تأثير العوامل الطبيعية القصوى والتأقلم مع التغيرات المناخية ومتابعة الإصلاحات القانونية والمؤسساتية والتنظيمية وعصرنة النظام المعلوماتي ودعم القدرات والكفاءات.
وأشار إلى أنه تم توسيع منطقة نفوذ وكالة الحوض حيث أصبحت تشمل كلا من أحواض درعة وكلميم مع إحداث مندوبية لها بكل من ورزازات وكلميم، وذلك من أجل بلورة استراتيجية قطاع الماء ولإنجاز المشاريع المندمجة في إطار التعاقدات الموضوعاتية.
وأبرز كاتب الدولة أنه تم التعجيل بعقد المجلس الإداري للوكالة في بداية السنة حتى يتسنى لها إنجار برنامجها السنوي في ظروف جيدة.
ومن جهته، ذكر والي ولاية جهة سوس-ماسة-درعة عامل عمالة أكادير-إداوتنان السيد رشيد الفيلالي أن الحجم الكبير للمشاريع المسطرة في الاتفاقيات وجسامة التحديات المطروحة، يفرضان على الجميع بذل كل الجهود الممكنة، وأيضا تعبئة الإمكانات المالية والبشرية والتدبيرية من أجل الإسراع بإخراج كافة البرامج المتفق عليها إلى حيز الوجود في احترام تام للآجال المسطرة.
وبعد أن نوه بالمجهودات التي تقوم بها وكالة الحوض المائي للجهة وانخراطها الفاعل في إخراج مشاريع مندمجة في إطار اتفاقية / الإطار للشراكة والتعاون حول الماء بالمنطقة، أكد الوالي أن الوكالة مدعوة للاستمرار في هذا النهج ومواصلة العمل في الاضطلاع بمهامها على أحسن وجه للوصول إلى الأهداف المتوخاة للمحافظة على الموارد المائية والبيئية وتنميتها.
وقدم مدير وكالة الحوض المائي السيد عبد القادر بنعمر ، من جهته ، عرضا حول حصيلة منجزات الوكالة لسنة 2009 والمتمثلة ، على الخصوص ، في تخطيط وتدبير الموارد المائية وتدبير الملك العمومي والوقاية من الفيضانات وصيانة الملك العام العمومي والتعاون والتشارك والتحسيس و التواصل والتكوين المستمر.