حميد شباط : وفاة عبد السلام ياسين خسارة للحركة الإسلامية عبد السلام ياسين رجل متزن كان دائما يدعو إلى السلم، وكان يواجه ويعارض بصبر كبير، ولا يمكن لحزب الاستقلال إلا أن يعزي أسرته الصغيرة والكبيرة وإخوانه وأخواته، وأظن أن وفاته تشكل خسارة للحركة الإسلامية، لكنه ترك جيلا من الشباب والأطر لخدمة هذا الوطن. الأمين العام لحزب الاستقلال
محمد اليازغي : الشيخ ياسين تجربة إنسانية كبيرة رحم الله الشيخ عبد السلام ياسين، فهو بالرغم من أنه لم يشارك في الحياة السياسية قبل الاستعمار فقد انخرط بعد الاستقلال في ذلك. وقد عاش اختياراته لكنه عاش في نفس الوقت تناقضات كبرى، ففي نفس الوقت كان هناك الاتجاه الإخواني والوهابي والإسلام السياسي كما هو في الشرق، والاختيار الصوفي الذي هو من مميزات الحياة السياسية الدينية المغربية. لكنه بطبيعة الحال كان يتميز بميزة كبيرة هي أنه لم يقل بالعنف ليفرض أفكاره واختياراته، وهذا شيء إيجابي سيجازى عنه عند الله، لكنه في نفس الوقت حرم العدل والإحسان من الانخراط في بناء مغرب جديد، مغرب القرن ال 21 بابتعاده عن العمل داخل المؤسسات، رغم أنه كان يمكن أن ينخرط فيها، لكن من المحقق أنه كان تجربة إنسانية كبيرة، رحمه الله. قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي
نبيل بنعبد الله : وفاة عبد السلام ياسين خبر أليم بداية رحمه الله. على أي حال الأستاذ عبد السلام ياسين، كيفما كانت الخلافات التي كانت له مع الدولة بداية، وكذلك مع عدد من الأطراف السياسية، ونحن من ضمنها، كان له وجود في الساحة المغربية، ليس فقط على مستوى النشاط الجمعوي، لكن كذلك بإسقاطات على المستوى السياسي. ما نتمنى هو أن يكون لما قام به لحد الآن على صعيد جمعية العدل والإحسان هو أن تتمكن من أن تنخرط في الإصلاحات الكبرى، وفي ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل أن نشتغل معا في إطار مؤسساتي. ربما هذه هي نقطة الخلاف الأساسية التي كانت مطروحة، على أساس أن المغرب هو مغرب الجميع، ومن يريد أن يستفيد من كافة مقومات هذا البلد على المستوى المؤسساتي والدستوري وعلى مستوى الحريات وغيرها من المستويات، عليه أن يقبل بداية بشروط اللعبة وأن ينخرط في الإطار المؤسساتي وأن يقبله، وإن وفاة زعيم هذه الجماعة خبر أليم .. وزير السكنى والتعمير
بوبكر الجامعي :عبد السلام ياسين رجل مهم في التاريخ المعاصر للمغرب عبد السلام ياسين رجل مهم في التاريخ المعاصر للمغرب. لقد استطاع أن يؤسس واحدة من أكثر المجموعات السياسية تجذرا وسط المغاربة، كما استطاعت جماعة العدل والإحسان أن تنفرد بكونها الجماعة الإسلامية الأولى التي تقبل بالقيم الكونية وبالدولة المدنية وحرية العقيدة. للأسف لم يلق هذا تجاوبا من طرف اليساريين والتقدميين لامتحان أفكارهم هاته ووضعها على المحك، وهذا كان من شأن حدوثه أن يساهم في تأسيس ما يعرف في العلوم السياسية باللحظة الدستورية، أي عندما يلتقي أناس لهم أفكار متباعدة، لكن يكون القاسم المشترك بينهم هو بناء مؤسسات ديمقراطية، وهذا طبعا لا يمكن أن يتبلور إلا بفتح نقاش بين يساريين وإسلاميين، خصوصا مع وجود أناس تقدميين اجتماعيا ويقبلون بالعلمانية داخل الحركة الإسلامية المغربية. لقد توفي الشيخ ياسين تاركا جماعة متجذرة شعبيا وفي نفس الوقت منفتحة على الآخر المختلف؛ ففي الوقت الذي رفض عبد الإله بنكيران وحزبه التنصيص على حرية العقيدة في الدستور الجديد، وهو نفس الموقف الذي اتخذه أناس داخل القصر، كما صرح محمد الطوزي بذلك، أعلنت جماعة العدل والإحسان عن قبولها بحق المغاربة في أن يكونوا أحرارا في ما يعتقدون. الامتحان الذي ستمر منه جماعة العدل والإحسان، بعد وفاة الشيخ ياسين، هو تحدي الانتقال من كونها تنظيما عموديا شبيها بالزاوية، تستمد قوتها من مركزية الشيخ، إلى تنظيم ممأسس، يقوده أشخاص منتخبون ويقبل الاختلاف والتنوع داخله، وهذا قد يهدد الجماعة بالانشقاق. الجماعة أمام المحك. صحفي
سمية نعمان جسوس : الشيخ ياسين شخصية بارزة في المشهد السياسي المغربي في رأيي أن الشيخ عبد السلام ياسين هو شخصية من الشخصيات التي برزت في المشهد السياسي المغربي ولو أنني لست متفقة لا مع أفكاره ولا مع جماعته التي أسس، وهذا لا ينفي أنه بصم نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة بحضوره وأفكاره وإيديولوجيته، والسؤال الذي أطرحه الآن هو من سيخلفه؟ على اعتبار أن الجماعة هي اليوم واقع ولو أنهم يشتغلون في إطار «السرية»، وكان مفروضا أن تخلفه ابنته ندية لكن اتضح أن المشاكل التي تعيشها الجماعة فرضت أن تتخلى عن هذا المنصب، وأظن أنه لم يكن ممكنا أن تتولى امرأة مكان الشيخ في جماعة أصولية، وما أتمناه بعد وفاة هذا الرمز أن تتم إعادة النظر في مواقفهم لأنهم يمثلون توجها، وأتمنى أن يتخلى هذا التوجه عن مبدأ التفرقة لأن كل طرف يعتقد أنه يخدم الصالح العام، وأتمنى أن تعيد الجماعة النظر في أفكارها ومواقفها حتى نتجنب انقسام المجتمع، ونتمكن من توحيد جميع جهود القوى الحية لنساهم في تقدم المملكة وتطورها وضمان عيش كريم للمواطنين. باحثة اجتماعية
لحسن السباعي : البوتشيشيون حزنوا لوفاة الشيخياسين رغم انفصاله عن الزاوية قال لحسن السباعي الإدريسي، الناطق الرسمي باسم الطريقة القادرية البوتشيشية، والتي انتسب إليها عبد الإسلام ياسين، شيخ جماعة العدل والإحسان، لعدة سنوات، إن الطريقة تلقت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الشيخ عبد السلام ياسين. وأضاف الإدريسي أنه تلقى، مثل كثير من مريدي الطريقة البوتشيشية، خبر وفاة الشيخ ياسين بالحزن الذي يخلقه فقدان أي إنسان مهما كانت صفته واختياراته، مذكرا بالآية الكريمة «كل نفس ذائقة الموت»، والتي يُستنبط منها أن الوفاة تحل بكل نفس كيفما كانت صفاتها والحزن يكون مترتبا عن فقد هذه النفس. وأفصح الناطق الرسمي باسم البوتشيشيين أن المنتسبين للطريقة لن يساورهم سوى الأسى على وفاة عبد السلام ياسين، رغم أنه انفصل عن الطريقة مؤسسا جماعة العدل والإحسان. الناطق الرسمي باسم الطريقة البوتشيشية
محمد خليدي : سيبقى ياسين رمزا للمغرب وللأمة الإسلامية وفاة عبد السلام ياسين هي خسارة للعالم الإسلامي ككل، نظرا لإشعاعه العلمي والدعوي، فالرجل أسس جماعة لها مكانتها المتميزة في المغرب والعالم الإسلامي، وخلف إنتاجا فكريا مهما وقويا، ولعل من دلائل ذلك المؤتمر الدولي الذي أقيم مؤخرا في مدينة إسطنبول بتركيا، من أجل دراسة اهتمام فكر الشيخ عبد السلام ياسين بالقرآن الكريم، وإسهاماته في خدمة كتاب الله تعالى. وقد كان الرجل حاضرا في كل ما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية، وكان من المحركين الأساسيين للتضامن مع المسلمين في البوسنة والهرسك، إبان حرب الإبادة خلال تسعينيات القرن الماضي، وقدم الدعم بشكل متواصل للقضية الفلسطينية. وتميز الشيخ بدوره الكبير في مجال التربية والتكوين، والذي أعطاه أهمية قصوى، وعليه تنبني جماعة العدل والإحسان في مرحلتها الأولى قبل الانتقال إلى ميدان السياسة. وقد كان رحمه الله يحب آل البيت، ويقدرهم بشدة، وحينما تعرفت عليه وجدته رجل التزام واتزان وفكر، وترسخ ذلك بقراءتي لعدد من كتبه، وبينها «حوار مع الفضلاء الديمقراطيين»، وقد نالت كتبه اهتماما مهما في الشرق الإسلامي كما في غربه، وكانت له مواقف ثابتة، وكيفما كانت مواقفه، فسيبقى عبد السلام ياسين رمزا للمغرب وللأمة الإسلامية، يفتخر به المغاربة. الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة
أبو حفص : أعزي الأمة في وفاة «الشيخ الداعية المربي والرمز والقامة الكبرى» وجه أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، أحد شيوخ ما يعرف بالتيار السلفي، رسالة تعزية في وفاة شيخ جماعة العدل والإحسان، بعيد ورود نبأ وفاة الشيخ عبد السلام ياسين، زعيم جماعة العدل والإحسان. وأعرب أبو حفص، في تصريح ل«المساء»، عن أنه تلقى «بكل الأسى والحزن» نبأ وفاة عبد السلام ياسين، واصفا إياه ب«الشيخ الداعية المربي»، مضيفا: «أعزي كل الأمة الإسلامية في وفاة هذا الرمز، وأعتبر موته خسارة للأمة الإسلامية، مهما اتفقنا أو اختلفنا مع الجماعة فما لا يمكن الاختلاف حوله هو كون الأستاذ ياسين قامة كبرى ورمزا من رموز الحركة الإسلامية العالمية، رحمه الله تعالى رحمة واسعة». وخص أبو حفص، المشرف العام على دار الحكمة للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية المؤسسة حديثا، المنتسبين لجماعة العدل والإحسان بتعازيه قائلا: «أعزي جماعة العدل والإحسان في وفاة مرشدها، ولست في مقام من يقدم لهم الدروس والمواعظ، لكن أتمنى منهم مواصلة العطاء والوفاء لرسالة الشيخ، والاستمرار في أداء تلك الرسالة بكل سلاسة وانتظام، فالمشاريع العظمى لا تتأثر بوفاة الأشخاص، حتى لو كانوا رموزا أو زعماء، وأنا لي ثقة في أن الشيخ قد خلف من يمكن الاعتماد عليه في ضمان الاستمرارية». وأردف الشيخ رفيقي أنه كان يود حضور الجنازة، لكن «ظروف تواجدي بتونس تمنعني للأسف من ذلك، وقد قدمت التعازي للسيد عمر أحرشان المتواجد معي بتونس، لينوب عني في تقديم التعازي للجماعة. أحد شيوخ السلفية
عبد الإله بن عبد السلام : رجل فكر وثقافة عانى من الظلم والاستبداد الراحل عبد السلام ياسين شخصية وطنية ورجل فكر وثقافة، أسس وقاد حركة لها وزنها في الشارع المغربي، وكان هو وجماعة العدل والإحسان من ضمن من عانوا من الظلم والاستبداد، عمل على مقاومة هذا الظلم، وشكل عنصرا في التيار المناهض للاستبداد في المغرب. جماعة العدل والإحسان التي كان يقودها شكلت جزءا مهما من حركة 20 فبراير، وساهم رفقة الفرقاء الآخرين في تحريك عجلة مناهضة الفساد والاستبداد بالمغرب، ويحفظ له دوره في الانحياز إلى الشعب إبان هاته المسيرات، وذلك من منطلق المعاناة التي عانتها الجماعة مع القمع والقهر. تعرفت على الرجل إبان فترة اعتقاله، وقد زرته في السجن رفقة النقيب عبد الرحمان بنعمر، وكنا نلتقي ويشارك معنا في بعض الاجتماعات، ويعبر عن آرائه ونعبر نحن أيضا عن آرائنا، وله اجتهادات مختلفة في المجالات السياسية والدينية وغيرها، وهي اجتهادات تحترم على كل حال. لقد عاش جزءا كبيرا من حياته هو وجماعته تحت وطأة القهر والمنع والظلم، ولا تزال الجماعة تعيش هاته الأمور، ولا يمكن إنكار دورها في التيار الذي يناهض الظلم والاستبداد، ورحيله يشكل خسارة للجماعة لا ينبغي أن تؤثر على دورها في المجتمع. نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان