علم من مصادر مطلعة أن قياديين من مجلس الإرشاد حضروا اللحظات الأخيرة من حياة الشيخ عبد السلام ياسين، ذلك أن عائلته الصغيرة وبعض قياديي الجماعة لم يفارقوا الشيخ منذ تعرضه لأزمة صحية نهاية الأسبوع الماضي، وقال اليازغي في حديثه ليومية "المساء" في عدد الجمعة 14 دجنبر، أن الشيخ كان تجربة إنسانية كبيرة، ولم يقبل بالعنف لفرض أفكاره واختياراته، لكنه في نفس الوقت حرم العدل والإحسان من الانخراط في بناء مغرب جديد. وقال بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن وفاة الشيخ خبر أليم:"وكيفما كانت الخلافات التي كانت له مع الدولة بداية، وكذلك مع عدد من الأطراف السياسية، ونحن من ضمنها، كان له وجود في الساحة السياسية".
وقال بوبكر الجامعي أن عبد السلام ياسين رجل مهم في التاريخ المعاصر للمغرب:"... والجماعة تنفرد تقبل بالقيم الكونية وبالدولة المدنية وحرية العقيدة، وللأسف لم يلق هذا تجاوبا من طرف اليساريين".
وقال شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن ياسين رجل متزن وكان دائما يدعو إلى السلم، وكان يواجه ويعارض بصبر كبير، وأن وفاته تشكل خسارة كبيرة للحركة الإسلامية..
ووصف أبو حفص عبد السلام ياسين بالشيخ الداعية المربي والرمز والقامة الكبرى...