وصف الناخب الوطني رشيد الطوسي، أداء لاعبيه في المباراة الودية التي جرت أول أمس الأربعاء أمام منتخب النيجر بملعب العبد بالجديدة ب»الجيد» وأنه جاء وفق ما كان يتوخى، مضيفا أن جميع لاعبيه أدوا ما كان منتظرا منهم وطبقوا التعليمات منذ بداية المباراة، وكانوا سباقين إلى المبادرة، وظلوا يسترجعون الكرات بطريقة سهلة، دون أن يخفي قلقه من بعض التمريرات الاستعراضية التي قال إنه لا يحبذها في مثل هذه المباريات. وقال الطوسي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: «أظن أن اللاعبين استوعبوا بعض التوصيات والخطة، واتضح لنا أنهم باستطاعتهم أن يعطوا كل ما هو مطلوب منهم، على العموم اللاعبون لعبوا بطريقة جيدة ولم يخيبوا ظننا حين تم اختيارهم ليكونوا في تشكيلة المنتخب الوطني». وأكد الطوسي في معرضه رده على المستوى التقني الذي استخلصه من مباراة النيجر قائلا:» رغم بعض الغيابات الطارئة فقد استخلصنا مجموعة من الدروس، خرجنا بقناعة أن اللاعبين باستطاعتهم المبادرة إلى الهجوم والتهديف، وظهر ذلك جليا منذ بداية المباراة حين ارتطمت الكرة بالعارضة، من رجل حمد الله، كما أن الهدف الأول لنفس اللاعب كشف أن اللاعبين دخلوا محررين وبعيدين عن الضغط وهذا شيء إيجابي لمسته في مباراة اليوم، بل وخرجت مقتنعا بأن اللاعبين لديهم رغبة في تحسين مردوديتهم». وحول اللائحة النهائية التي سيعتمد عليها في الكأس الإفريقية، وما إذا كان قد كون فكرة أولية عنها قال الطوسي: «أظن أنني كونت فكرة عن اللاعبين الذين سيتشرفون بحمل القميص الوطني منذ أيامي الأولى مع المنتخب ولم أكن أنتظر حتى مباراة اليوم لتكتمل عندي الصورة، فاللاعب مراقب، بداية من مدربه، إضافة إلى الطاقم التقني الساهر على المنتخب المغربي، لقد كنت واضحا مع اللاعبين قبل المباراة وقلت لهم إن باب المنتخب مفتوح في وجه الجميع، بمن فيهم المحترفين وكل لاعب باستطاعته التفاعل مع المدرب وإيجاد مكان له رفقة التشكيلة الرسمية فسيكون ضمن اللائحة النهائية التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا». وأشار الطوسي إلى أن لائحته ستكون جاهزة قبل 31 من الشهر الجاري حين عودته من جولته الأوربية نافيا في الوقت نفسه أن يكون وضع في مفكرته كوطة مناصفة بين اللاعبين المحليين والمحترفين وأن ما يقال بهذا الشأن مجرد كلام ليس إلا. من جانبه وصف جيرنو رور، مدرب المنتخب النيجيري المباراة ب»الصعبة» اعتبارا منه أنه واجه لاعبين محترفين وليس محليين، لأنهم وفق تعبيره يلعبون بالبطولة المغربية التي دخلت سنتها الثانية من الاحتراف. وأضاف جيرنو:»لقد كنا نعلم مدى صعوبة المباراة وكنا نعرف جيدا مستوى مجموعة من اللاعبين بحكم ما أبلغنا به بعض محترفينا هنا بالمغرب الذين غابوا عن مباراة اليوم بداعي أنهم محترفون ولا ينتمون إلى بطولة النيجر، لأن البطولة المغربية أصبحت تصنف ضمن البطولات المحترفة». وأرجع جيرنور، تواضع فريقه إلى غياب المنافسة لدى لاعبيه لأن البطولة في النيجر متوقفة وهو ما أفقد لاعبيه الطراوة البدنية بحسب تعبيره.