رشيد الطوسي يقدم كشفا بحساب الموعد الودي

إستبعاد خرجة خيار استراتيجي لتفادي إرهاقه
هرماش سيكون تحت المعاينة والطوغو ستصحح الصورة
لن يسافر لجنوب إفريقيا إلا اللاعب الكامل الجاهزية
أكد الناخب الوطني رشيد الطوسي أن المحك الودي أمام منتخب الطوغو في غاية الأهمية، لأنه سيصحح الكثير من الأشياء قبل الدخول الجاد والفعلي في حسابات وتفاصيل المونديال الإفريقي.
الطوسي برر لماذا إستبعد خرجة، وكيف أعاد هرماش ولماذا كارسيلا سيكون حاضرا رفقة الجدد القادمين من البطولة الفرنسية، معرجا عن واقع الشماخ، تاعرابت وبوصوفة.
في الحوار التالي يقدم المدرب كشفا بحساب الموعد الهام أمام الصقور الطوغولية..
- المنتخب: الأكيد أنها مباراة إنتظرتها بعد الفوز على الموزمبيق، لأنها مباراة غير مضغوطة بخلاف اللقاء الأول ولأنك أخذت ما يكفي من الوقت للتعرف على محيط الفريق الوطني، أليس كذلك؟
رشيد الطوسي: صحيح، وهي مباراة هامة على وجه التحديد لأنها الموعد الرسمي الذي تتيحه الفيفا أمام المنتخبات قبل الكأس الإفريقية، ولأنه يصعب إيجاد منتخب إفريقي بالمواصفات التي أتمناها شخصيا وبالمعايير التي من شأنها أن توضح الكثير من الأشياء أمامي..
المباراة مختلفة كليا عن مباراة الموزمبيق، واللقاء بأهداف غير اللقاء الأول، والغاية هو أن نصحح ما قد يظهر أمامنا من أخطاء وكل ذلك لنرحل لجنوب إفريقيا بجاهزية كاملة..
- المنتخب: لندخل في صلب التفاصيل، وأول إشارة قوية نلمسها من خلال اللائحة التي جهزتها هي استبعاد خرجة، نريد تفسيرا للخطوة؟
رشيد الطوسي: طيب، من حقي أن أختار ما أشاء من اللاعبين ومن حقي أن أضع لكل مباراة إطارها والتصور الذي تليق به، خرجة هو لاعب هام وحيوي ومؤثر داخل المجموعة وهذا لا يناقشه أحد، إنه القائد واللاعب الذي كان حاسما في الكثير من اللقاءات الأخيرة للمنتخب الوطني..
إذن إستبعاده غير مرتبط لا بالمردودية ولا بالعطاء، حتى وإن كانا عاملان هامان بالنسبة لي، إلا أنني فضلت ترك الفرصة أمام خرجة ليرتاح وحتى يضبط أموره جيدا داخل فريقه، وأيضا لأن بعد المسافة ورغبتي في تجريب عناصر أخرى في نفس المكان، كلها عوامل تحكمت في هذا الإختيار..
- المنتخب: البعض لامك على استدعاء لاعبين جدد قصد تجريبهم ونحن على بعد فترة قصيرة من الكأس الإفريقية، كيف تكيف المبادرة؟
رشيد الطوسي: التكييف الوحيد هو أنه أي مدرب على مستوى العالم يفرح بتواجد لاعبين موهوبين ومحترفين لهم رغبة كبيرة في تمثيل بلدهم، ومن يضيع فرصة اكتشاف وجوه بمثل هذه الروح سيكون غير واقعي، وشخصيا لا أرى من مانع من إتاحة الفرصة لريغاتان وسايس وبلغزواني لتقديم نفسهم للناخب الوطني والجمهور المغربي..
بعد وصولي وحتى قبل وصولي للفريق الوطني كانت عندي تصوراتي وكانت عندي قراءاتي، ومن حقي أن أتعامل مع بعض المراكز بالشكل الذي يتلاءم والفلسفة التي أعتمدها.. لذلك لا أرى أن هناك ما يدعو للضجة لتوجيه الدعوة لكل هؤلاء..
- المنتخب: وماذا عن استدعاء هرماش غير المقنع داخل فريقه؟
رشيد الطوسي: فعلا أردت وضع اللاعب أمامي مباشرة لأنه كان مصابا خلال لقاء الموزمبيق، وأردت أن يكون حكمي عليه موضوعيا، ولا يهمني كيف ينظر له مدرب الهلال، ما يهمني هو أن هرماش لاعب محوري ولاعب مهم وسيكون تحت المعاينة والإختبار سيكون فرصة ناذرة أمامه..
- المنتخب: حضرت مراسيم القرعة والأكيد كونت فكرة عن الأجواء هناك، منتخب الطوغو من يشبه من المنتخبات المنافسة؟
رشيد الطوسي: يشبه المنتخبات الإفريقية وهذا هو المهم، إنه اختبار جد هام كما قلت لك وهذا بالنسبة لي يكفي، لأن الطوغو من المنتخبات الستة عشر التي ستكون حاضرة بالكان وهو منتخب متطور ويكفي أنه يضم لاعبا عالميا مثل أديبايور..
الطوغو منتخب متمرس وغالبا ما كان ندا قويا للمنتخب الوطني وسيكون محرارا ومقياسا لنا لتصحيح الكثير من الأشياء..
- المنتخب: بالعودة لوضع بعض اللاعبين المحترفين، من بوصوفة لتاعرابت ومن الشماخ لكارسيلا، لماذا عاد البعض وأقفلته في وجه آخرين؟
رشيد الطوسي: قلت فور تعييني وتقلدي لهذه المهمة الوطنية، على أن اللاعب الجاهز والمكتمل التنافسية هو من سيكون معنا في جنوب إفريقيا، وهذا مبدأ لا يقبل النقاش كما لا يقبل المساومة..
لا أفضل التشخيصات على انفراد، ومع ذلك أن استبعاد لاعبين بالقيمة التي تحدثت عنها لا يعني أنهم خرجوا من حساباتنا وحين أقول حساباتنا، فلأني أتحدث كطاقم تقني موسع، ومتى كانوا جاهزين سيعودون..
باب الفريق الوطني مفتوح أمام الجميع، وكارسيلا قدم إشارات إيجابية فرضت إعادته..
- المنتخب: وماذا عن المحليين وخاصة بعودة لاعبي الجيش والرجاء؟
رشيد الطوسي: بكل تأكيد وأنا ثابت على قناعاتي، لذلك لا أسميهم محليين، بل محترفين بدورهم ولهم مكانتهم وحضورهم، والمؤكد أنهم سيكونون قطعا ثابتة داخل المنتخب في الفترة القادمة شريطة الثبات على المستوى..
أتمنى أن نحظى بدعم الجمهور المغربي والإعلام وأن يكون هناك تضامنا بين الجميع، وهذا ما أتمنى أن ألمسه في لقاء الطوغو لأنه لو رحل اللاعبون بفوز معنوي وبدعم جماهيري كبير، فالمؤكد أن هذا سيكون عاملا إيجابيا لصالحنا..
حاوره: