وجّه عشرات من الشباب المعطلين في القنيطرة رسائل استنكار وشجب لما اعتبروه «تمييزا وحيفا» طالاهم جراء منح الأولوية لطلبات الفتيات حاملات الشواهد في التشغيل. وخاض الشباب الغاضب، في مطلع هذا الأسبوع، وقفة احتجاجية في شارع مولاي عبد الرحمان أمام مقر الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، المعروفة اختصارا باسم «أنابيك»، دعوا خلالها الجهات الوصية إلى اعتماد معايير الكفاءة في اختيار المرشّحين والمرشحات لولوج عالم الشغل، بدل الميل كل الميل في اتجاه ترجيح كفة المعطلين من الجنس اللطيف. وكشف المحتجون أن أغلب المناصب والوظائف الشاغرة في العديد من المؤسسات والشركات الصناعية تستحوذ عليها الإناث دون مراعاة لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، معتبرين أن ذلك سيساهم في تقويض المنظومة الاجتماعية في الجهة. ورفع خريجو معهد التكوين المهني وإنعاش الشغل لافتات تضمّنت عبارات من قبيل «الشغل للجميع» و»نعم لتكافؤ الفرص بين الجنسين» و»الإدارة والشركات عمّروهومْ غير البناتْ»، مُبدين أسفهم الشديد للتهميش الذي يلحقهم، خاصة أن العديد منهم قدّموا طلبات الشغل منذ ما يزيد على أربع سنوات، في حين يتم إيثار الإناث اللواتي تَسجّلن حديثا في وكالة التشغيل. وحذر «الغاضبون»، في رسالة وجّهوها للمسؤولين، توصلت «المساء» بنسخة منها، من «مغبة الاستمرار في نهج هذه السياسة»، التي من شأنها، حسبهم، «تأزيم الأوضاع الاجتماعية التي يرزحون تحتها، خصوصا في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار».