رفع مجموعة من ساكنة دواوير أولاد سعيد محمد ودوار جدد والدواوير المجاورة لجماعة جاقمة، التابعة إداريا للنفوذ الترابي لإقليمبرشيد، شكاية إلى عامل الإقليم مرفوقة بعريضة مذيلة بأربعين توقيعا يعرضون فيها معاناتهم جراء الوضعية المتدهورة للبنيات التحتية بالمنطقة، وما تسببه لهم من أضرار مادية ومعنوية، وأشارت الساكنة، من خلال الشكاية التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، إلى أن التساقطات المطرية التي شهدها إقليمبرشيد مؤخرا فضحت هشاشة المسالك الطرقية التي تم إنجازها مؤخرا وضعف جودتها، وذلك من خلال ما أصابها من أضرار وتصدعات وانتشار مجموعة من الحفر والبرك المائية التي باتت تقلق مضجع السكان وجعلتهم يعيشون في شبه عزلة عن المناطق القريبة، وأصبح يتعذر عليهم التنقل نحو المرافق العمومية، خاصة بالنسبة لأبناء الدواوير المتضررة الذين يتابعون دراساتهم بالمؤسسات التعليمية بالمنطقة، وكذا بالنسبة للحوامل اللواتي يتنقلن بشكل مستمر نحو المستشفيات قصد متابعة الفحص والعلاج. وأبرزت الساكنة المتضررة، في الشكاية ذاتها، مشكل الإنارة العمومية الذي ينعدم في بعض الدواوير المذكورة، مشيرة إلى أن الوضعية ازدادت استفحالا بالدواوير المعنية بالنسبة لشبكة التطهير التي تعتمد على وسائل تقليدية، حيث إنها لازالت تعتمد على صب مياه الصرف الصحي في قناة عارية مكشوفة تخترق الحقول الفلاحية المتميزة بجودة تربتها، وهو الشيء الذي يتسبب، وفق شكاية الساكنة، في أضرار صحية وبيئية، خاصة أن بعض الوحدات الصناعية المتواجدة بالقرب من الدواوير المتضررة تقذف في تلك القناة المكشوفة مياها عادمة مشبعة بالمواد الكيماوية السامة، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الناقلة للجراثيم كالبعوض. والتمست ساكنة دواوير أولاد سعيد محمد ودوار جدد والدواوير المجاورة بجماعة جاقمة من عامل الإقليم التدخل من أجل إعطاء الأوامر للمصالح المختصة قصد البحث والدراسة من أجل إيجاد الحلول الناجعة لتجاوز هذه الوضعية، معبرة عن استعدادها للانخراط والتعاون بهدف تفعيل هذه الحلول.