ترأس وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر عمارة، بمعية مساعدة الممثلة الأمريكية في التجارة، مريام سابيرو، أول أمس الأربعاء بواشنطن، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة لاتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة، التي ركزت أشغالها على سبل إعطاء دفعة جديدة لهذه الاتفاقية، وتعزيز الصادرات المغربية والاستثمارات الأمريكية بالمملكة. وأبرز عمارة أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للتطرق إلى العديد من النقاط التي تواصل عرقلة التجارة الثنائية، وكذا العجز المسجل في الميزان التجاري بين الولاياتالمتحدة والمغرب، بالنظر إلى أن الصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية تصل حاليا إلى حدود 900 مليون دولار مقابل 3.5 مليارات بالنسبة للصادرات الأمريكية. وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن الجانب المغربي سطر هدفين لتحقيقهما بحلول سنة 2016، التي ستصادف الذكرى العاشرة لدخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ، يتمثلان في الرفع من حجم الاستثمارات الأمريكية بالمغرب، التي تبلغ حاليا 130 مليون دولار، إلى مليار دولار، وتعزيز الصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية لتصل إلى 3 مليارات دولار في أفق 2016. وقد تطرق الاجتماع إلى تمديد فترة المرونة الخاصة بصادرات النسيج المغربية، وإلى تفاصيل اتفاقية الدعم المتبادل للجمارك، وكذا الحواجز غير الجمركية المتعلقة بتصدير المنتجات الفلاحية، إضافة إلى قضية فتح خط بحري جديد مباشر بين المغرب والولاياتالمتحدة بهدف تطوير نقل المواد الطرية سريعة التلف. كما تطرق الجانبان إلى مسألة مطابقة المعايير المعتمدة في «مبادرة أمن الحاويات» بالنسبة إلى ميناء طنجة المتوسطي، الذي يشهد حاليا عبور نحو 3 ملايين حاوية، ويطمح إلى بلوغ 8.5 ملايين خلال السنتين المقبلتين. ويأتي الاجتماع الثالث للجنة المشتركة لاتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة غداة انعقاد المؤتمر المغربي الأمريكي حول تطوير الأعمال بواشنطن، الذي تميز بمشاركة وفد مغربي هام. وشارك في هذا اللقاء على الخصوص وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، إضافة إلى وفد هام من نساء ورجال الأعمال تقوده رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون.