عاش حي بناصر بمدينة تمارة على مدى اليومين الماضيين حالة استنفار أمني بعد سلسلة من حوادث الاغتصاب التي تعرضت لها نساء بالمنطقة من طرف شخص في العقد الرابع من العمر. وكان المتهم قد وجد نفسه محاصرا من طرف عدد من النسوة بعد أن حاول اغتصاب سيدة في وقت مبكر من الصباح، قبل أن ينجح في الافلات من قبضتهن، وتقدمت بعض ضحاياه بشكاية إلى المصالح الأمنية المختصة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن عدد الضحايا أكبر بكثير من الرقم المدون في المحاضر الرسمية بعد أن امتد النشاط الإجرامي للمتهم، الملقب بالمكناسي، لمدة طويلة دون أن يجد من يردعه، خاصة وأنه كان يستهدف النساء اللواتي يضطررن للخروج للعمل في وقت مبكر، أو اللواتي يعشن بمفردهن، كما كان يركز نشاطه الإجرامي بالتجمعات الصفيحية والهامشية. ورغم الحملات التمشيطية التي قامت بها عناصر الشرطة، والتي تمت الاستعانة فيها بدوريات مشكلة من ثلاث سيارات تابعة للأمن الوطني، فإن المتهم نجح في التواري عن الأنظار قبل أن يتم توسيع دائرة البحث عنه اعتمادا على أوصافه المميزة ومنها قصر القامة واللحية الطويلة. وكان المتهم يعمد إلى التربص بمنازل ضحاياه قبل التسلسل إليها ومباغتتهن قبل الاعتداء عليهن جنسيا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما كان يرغم بعض الضحايا على مرافقته من أجل اشباع رغبته الجنسية تحت التهديد بنحرهن.