شدد فاعلون محليون بمدينة تيزنيت على ضرورة التعجيل بإخراج الدليل السياحي للمدينة، بهدف توضيح المدارات السياحية الهامة بالمنطقة، وتهيئتها عبر وضع لافتات تشويرية تبين اتجاهات المسارات السياحية إلى المواقع التاريخية والثقافية الأكثر شهرة بتيزنيت، ونشر دليل يضم خرائط ومعلومات وافية حول هذه المدارات السياحية، فضلا عن إحداث موقع إلكتروني للتعريف بها لدى السياح الباحثين عن زيارة هذه الوجهة المتوسطية. كما تساءل عدد من المتتبعين والفاعلين في الحقل السياحي بإقليم تيزنيت، عن مصير المبادرة الإقليمية للسياحة بتيزنيت التي تم إقرارها منذ شهر نونبر من سنة 2010، وقيل بشأنها الكثير كما خصصت لها عدة لقاءات واجتماعات حضرها عدد كبير من الفاعلين السياحيين والمنتخبين ومسؤولي السلطة المحلية والإقليمية، فضلا عن تخصيص ميزانية معتبرة لتنفيذ مضامينها. وفي سياق متصل، طالب المشاركون في ورشة التجارة والسياحة والحرف المنظمة من قبل المجلس الحضري لمدينة تيزنيت، بخلق فضاءات لتثبيت الباعة الجائلين، وأجرأة جميع التوصيات بصفة مستعجلة، وخاصة تلك التوصيات المتعلقة بالباعة الجائلين، مع الأخذ كذلك بعين الاعتبار جميع المقترحات المقدمة في هذا الإطار من طرف المجتمع المدني. كما طالب المشاركون بتشجيع المشاريع المدرة للدخل في إطار تجارة القرب، داعين التجار إلى الانخراط في برنامج «رواج»، واقتراح العمل بمنهجية المقاربة التعاقدية والتشاركية التي يتم إعدادها بشراكة بين البلدية ومختلف الشركاء، فضلا عن الانخراط في الاستراتيجيات الحكومية الوطنية والجهوية في مجال الاقتصاد الاجتماعي، وتشجيع الشباب على الانخراط في النسيج الاقتصادي بالمدينة عبر تكوينات وتقديم الدعم. وفي الإطار ذاته، دعا المشاركون إلى تنظيم معارض دورية لتسويق المنتجات المحلية، ودعم اتفاقية الشراكة بين المجلس البلدي ومديرية الصناعة التقليدية لتوسيع محلات مركب الصناعة التقليدية وإعادة هيكلة المجمع، كما طالبوا بتفعيل التوأمات وانخراط التجار والحرفيين والتعاونيات والجمعيات بتبادل الزيارات وإقامة المعارض، وتفعيل قانون السير والجولان بالأزقة والشوارع احتراما لحق المرور، وخاصة بالمدينة العتيقة، علاوة على تفعيل المراقبة الأمنية المستمرة بالمناطق التجارية بالمدينة، وإحداث تنسيقية أمنية من المجتمع المدني بتنسيق مع الأمن والسلطة المحلية والمجلس البلدي. من جهة أخرى، شدد المشاركون في توصياتهم المرفوعة إلى المجلس الحضري للمدينة على تنظيم مهرجان سنوي للحلاقة بالمدينة، وتكثيف التشوير بالمدينة للتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية والتجارية، كما دعوا إلى خلق تجمعات واتحادات وشبكات مهنية وحرفية محلية وإقليمية في إطار التنظيم المهني والحماية الاجتماعية لفائدة المهنيين والحرفيين، زيادة على إحداث حديقة للطيور بالمدينة، وتأهيل المواقع التاريخية بما فيها منطقة تاركا، مع تفعيل مخطط المغرب الرقمي 2013 بالمدينة، ورد الاعتبار لساحة المشور التاريخية وجعل الساحة تستقطب السياحة، وتأهيل سوق سي بلعيد والسوق الأصيل وساحة الكوفة.