انتهى الديربي الخامس عشر للعاصمة العلمية بين الوداد الرياضي الفاسي والمغرب الرياضي الفاسي الذي جرى أول أمس السبت بالتعادل الإيجابي (1-1)، وكان «الواف» سباقا في فتح حصة التهديف عن طريق عبدالرحيم السعيدي في الدقيقة الرابعة، قبل أن يدرك «الماص» التعادل بواسطة المدافع المهدي بلعروسي عشرة دقائق بعد ذلك. وسجلت مباراة الديربي عن الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، التي أقيمت عصر أول أمس (السبت) بمركب فاس، عزوفا جماهير الفريقين خصوصا عند انطلاقة المواجهة، بعدما لم يتجاوز عدد المتفرجين 1500 قبل أن يرتفع العدد إلى حوالي 8000 متفرج أغلبهم من أنصار الفريق «الأصفر» و «الأسود»، الذين لم يتمكنوا من رفع «التيفو»، الذي تم رمي أطرافه بين شوطي المباراة، واختلفت الروايات عن عدم رفعه، إذ تحدثت بعض الأوساط عن سوء التنظيم الذي حال دون ولوج مناصري «الماص» نحو المدرجات الشمالية، في حين قالت مصادر أخرى إن برودة الطقس و التخوف من الأمطار منع الأنصار من التوجه إلى مركب فاس. و وحدت برمجة الديربي مكونات فريقي العاصمة العلمية بعدما احتجت على برمجة الديربي على الساعة الثامنة، قبل أن يتحول إلى الساعة الخامسة ثم ليستقر على الساعة الثالثة عصرا. وفي هذا الصدد، قال أحد مسؤولي «الواف»، إن المكاتب المسيرة للفريقين ناضلت و تصدت لبرمجة المباراة في وقت متأخر من الليل، مضيفا أن المباراة عرفت عزوفا و هي تلعب على الساعة الثالثة، فكيف سيكون عليه الوضع لو تم الاحتفاظ بالتوقيت المقترح من طرف لجنة البرمجة، مضيفا أن على أحمد غيبي زيارة مدينة فاس للوقوف على مدى برودة الطقس بالمدينة. ورغم قلة الجماهير، التي حضرت إلى مركب فاس، إلا أن عدد الشهب الاصطناعية، التي تم تسريبها تجاوز الثمانين، في ظل اهتمام الشركة المنظمة ببيع عدد أكبر من التذاكر للرفع من حصة الربح المتفق عليه مع إدارة الوداد الفاسي. وظلت الشهب تتطاير طيلة أطوار المباراة، بعدما اعتقد المتتبعون أن دخيرة الطرفين انتهت مع تسجيل أهداف المباراة. إلى ذلك تكرر من جديد سوء التنظيم بالباب رقم 23 المفضي إلى المنصة المغطاة ما سبب معاناة حقيقية للأطفال المصحوبين مع آبائهم. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فبرغم التكهنات التي صبت في صالح المغرب الفاسي، بالنظر لتشكيلته البشرية، فإن الوداد الفاسي كاد أن يخطف نقاط المباراة، إذ تمكن من اختطاف هدف مبكر مع انطلاقة الجولة الأولى لم يتمكن من الحفاظ عليه سوى عشر دقائق ليعود «الماص» في النتيجة، وتصبح معها الجولة متكافئة بين الطرفين مع استحواذ طفيف للكرة من طرف «الماص». واستمر السيناريو نفسه خلال الجولة الثانية، استحواذ للكرة من جانب «الماص» و مرتدات خاطفة اكتست طابع الخطورة من جانب «الواف»، قبل أن تتحول السيطرة كليا للمغرب الفاسي بعد إقصاء المدافع عبدالرحيم شكيليط لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ليعلن الحكم الجعفري عن نهاية الديربي الفاسي بدون غالب و لا مغلوب.