أفسدت الأمطار القوية التي هطلت على مراكش يوم الجمعة الماضي حفل الافتتاح، واضطر المنظمون إلى إلغاء حصة «البساط الأحمر»، التي كانت تشكل لحظة قوية من لحظات مراكش للفيلم. غير أن المنظمين استطاعوا التعويض نسبيا في اليوم الثاني (السبت) في لحظة تكريم السينما الهندية.. وتألق الوجه السينمائي المعروف «شاروخان» على البساط الأحمر من خلال احتفاء الجمهور به وبوجوه السينما الهندية، التي مثلت في المهرجان بأكثر وجوهها شهرة «الشاعر» أو أميتاب باتشان، الذي جرى تكريمه في المهرجان وسلمته الممثلة الفرنسية كاترين دونوف درع التكريم. وألقى أميتاب باتشان كلمة مؤثرة، استعرض فيها فواصل من 100 عام من السينما الهندية ووصول هذه السينما إلى العالمية، حيث تعَدّ اليوم من كبريات سينما العالم، يقدر عشاق أفلامها بأكثر من مليار ونصف من سكان الكرة الأرضية.. وتنتج أكثر من 1200 فيلم في السنة، ما بين أفلام تجارية وشعبية وأفلام عالية المستوى للنخبة، وتوجه بكل اللغات، وهي بذلك تمثل اليوم صناعة رهيبة قائمة الذات. وقد افتتح مهرجان مراكش السينمائي مسابقته الرسمية في دورته الثانية عشرة بالفيلم التايواني الدرامي «لمسة نور»، وهو أول عمل مطول من إخراج «تشانغ تشي جونغ». والفيلم في حد ذاته رقيق على القلب تتخلله مقاطع موسيقى بيانو عذبة تأخذك إلى عالم آخَر، يصاحبها الرقص والاندفاعات الرومانسية اللطيفة.