خرجت العشرات من نساء «ديور المساكين» في مراكش إلى الشارع العام للاحتجاج على ما اعتبرنه «ارتفاع في فواتير الماء والكهرباء». وانطلقت مسيرة تزعمتها العشرات من النساء وسط حي الداوديات، بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء لشهري يوليوز وغشت من السنة الجارية. وقد نُظمت المسيرة مساء أول أمس الاثنين وفي مقدمتها النساء، بينما توارى الرجال إلى الخلف.. ورددت النساء شعارات ترثي حالهتنّ الاجتماعية، مطالبات بإخماد لهيب الفواتير، التي أرسلتها إليهنّ الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المعروفة ب»لارديما». «يحسنْ عوانك يا مسكينْ، الفاتورة دارْت جْنحينْ».. كان هذا غيضا من فيض الشعارات التي دوّت بها حناجر المتظاهرات. وجالت المسيرة، التي عرفت مشاركة الأطفال، أرجاء المنطقة المهمشة لمدة زادت على الساعتين، لتنتهي بقراءة بيان ختاميّ هدد بعودة الاحتجاجات في حالة عدم تدخل الوكالة المعنية. وقد عادت الاحتجاجات، من جديد، بعد مضيّ قرابة ثمانية أشهر على الاحتجاجات العارمة التي شهدتها مختلف وكالات «لارديما»، قبل أن يتدخل الوالي السابق لمراكش، محمد امهيدية، رفقة المدير العام للوكالة، مصطفى الهبطي، ويتفقا في مقر ولاية مراكش على عدد من الإجراءات صبّت في صالح الساكنة. وفي الوقت الذي طالب المحتجون، الذين استنفروا السلطات المحلية، بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في عهد الوالي امهيدية، أوضح مصدر مسؤول في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أن الوكالة فعّلت جميع الاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع السلطات المحلية، مشيرا إلى أن توقف الاحتجاجات وتواصل عدد من المواطنين مع الإدارة دليلٌ على دخول بنود الاتفاق حيّز التطبيق. وأشار المتحدث إلى أنه فور تلقي الوكالة اتصالات في الموضوع، مساء أول أمس الاثنين، «انتقلنا إلى دار الشباب في الحي المحمدي لتلقي الشكايات، لكن لم نحصل على شيء من قِبل المحتجين»، مضيفا أن «لاراديما» وضعت آليات لتلقي الشكايات والملاحظات المواطنين في جميع وكالاتها والملحقات، و«نعمل على البحث فيها والإجابة عنها في وقت وجيز»، وفي هذا الصدد قال المصدر ذاته إن الوكالة تراقب العدادات والفواتير، ما يجعل الخطأ غير ممكن.