افتتحت الجمعة الماضي بمكناس فعاليات الدورة الأولى للمعرض الوطني للخشب، الذي سيشكل على مدى 10 أيام (من 23 نونبر إلى 2 دجنبر ) واجهة عرض لحركية وتنوع المهن المرتبطة بالصناعة التقليدية للخشب بالمغرب. وقال عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية الذي أشرف على حفل افتتاح هذا المعرض، إن الوزارة تطمح من خلال تنظيمها هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها بالمغرب إلى تقديم منتوج كمي وكيفي غني ومتنوع من مهن الصناعة التقليدية للخشب مع إبراز آخر مستجدات وتقنيات مهن وفنون الخشب . وأشار إلى أن صادرات المنتوجات التقليدية للخشب مثلت خلال سنة 2011 نسبة 21 . 10 في المائة من مجموع صادرات الصناعة التقليدية بحوالي 34 مليون درهم من أصل رقم معاملات إجمالي بلغ حوالي 340 مليون درهم. كما احتلت منتجات الخشب المرتبة الخامسة في تصنيف الصادرات الإجمالية للمنتجات التقليدية، متقدمة على منتجات الخزف والزرابي ومنتجات القصب والحديد المطروق . وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الصناعة التقليدية لتكون حدثا ذا حمولة ثقافية وتربوية موجهة بالأساس للمهنيين والعموم، إلى التعريف بالمسار التاريخي لمهن الخشب بالمغرب وبث دينامية جديدة لتسويق منتجاتها. ويندرج تنظيم هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة تقدر ب 4800 متر مربع بالفضاء التاريخي للعاصمة الإسماعيلية (صهريج السواني )، في إطار رؤية 2015 الخاصة بقطاع الصناعة التقليدية ضمن المقطع الخاص بإنعاش المنتوجات التقليدية بالسوق الوطني . وسيمكن هذا الفضاء الذي صمم ليكون أكثر فضاءات المعرض جاذبية للزوار من الاطلاع والوقوف على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين للمهن الأربع الكبرى لصناعة الخشب (خشب الديكور وخشب النجارة الموجه للبنايات وخشب الأثاث ومهن الخشب المرتبطة بالهدايا). أما الفضاء الذي تم إعداده على شكل متحف فيعرض لتاريخ صناعة الخشب عبر تقديم منتوجات نادرة وقيمة وسيشكل فرصة لإبراز جوانب غير معروفة للعموم من هذه المهن والفنون المرتبطة بصناعة الخشب. بينما يعكس فضاء الندوات والتبادل البيداغوجي للمعرض وسيعرف برمجة مجموعة من الندوات واللقاءات وحلقات النقاش ستتمحور حول موضوعات تخص الحرف الخشبية لتمكين المهنيين والهواة من تعميق معارفهم بفنون صناعة الخشب، في حين سيخصص الفضاء الرابع للشباب خريجي مراكز التكوين لعرض ابتكاراتهم ومنتوجاتهم.