تضمنت لائحة 500 شخصية إسلامية الأكثر تأثيرا في العالم في سنة 2012، والتي أعدها المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية، أسماء 12 مغربيا يتصدرهم الملك محمد السادس الذي تم اختياره ثالث أكثر شخصية إسلامية مؤثرة في العالم خلال هذه السنة، بعد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأعلن التقرير، الذي يشرف عليه باحثون ومتخصصون دوليون ويستند على دور الشخصيات المختارة في المشهد الإسلامي العالم، عن اختيار الملك محمد السادس، للمرة الرابعة على التوالي، ضمن قائمة أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا، بصفته أميرا للمؤمنين ودوره في الحفاظ على المذهب المالكي ودعمه للقدس عبر رئاسة لجنتها الدولية، وتأثيره على مسلمي إفريقيا بحكم علاقات المغرب بعدة دول إفريقية بجنوب الصحراء، ثم الإصلاحات التي أعلن عنها خلال الربيع العربي والتي قادت حزب العدالة والتنمية، حسب التقرير ذاته، إلى الحكم. وتضمن التقرير أسماء مغربية أخرى ضمن قائمة ال500 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم، موزعة بين مجالات البحث والمسؤولية والثقافة والرياضة، كما أنه يوجد قاسم مشترك بين ثلاثة أسماء مختارة وهي انتماؤها للطريقة القادرية البوتشيشة، ويتعلق الأمر بشيخ الطريقة، حمزة القادري البوتشيشي، الذي اختير ضمن أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا، حسب التقرير، بحكم انتشار طريقته عبر العالم خاصة أوربا، كما شملت اللائحة اسم أحمد التوفيق، بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية ومسؤولا عن المعهد الملكي للتاريخ، والباحث طه عبد الرحمان، وكلاهما منتم إلى الطريقة البوتشيشية. وتضمنت اللائحة أيضا اسم مولاي علي الغزواني، وهو مؤرخ مغربي مدافع عن التعليم الإسلامي بإسبانيا تحديدا. واقتصر حضور الشخصيات المنتمية إلى التيار الإسلامي المغربي على ندية ياسين، ابنة المرشد العام لجماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين، والقيادية في الجماعة ذاتها، والتي تم اختيارها في اللائحة باعتبار «دورها القيادي في إحدى أقوى الجماعات الإسلامية في المغرب، العدل والإحسان، وسفرها عبر أوربا لخدمة حضور الجماعة بين أوساط الجالية المغربية بالخارج، فضلا عن تحولها، في أغلب الأحيان، إلى ناطقة رسمية باسم الجماعة». ووقع اختيار المشرفين على هذا التقرير على اسم محمد البشاري، وهو فرنسي من أصول مغربية برأس الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا وينوب عن رئيس مجلس مسلمي فرنسا، وله دور بارز في الدفاع عن الإسلام بفرنسا، كما تم اختيار هند بوحية، وهي سيدة أعمال مغربية بالخارج وإحدى أكثر النساء العربيات تأثيرا في عالم التجارة والأعمال حسب مجلة «فوربيس». وشملت اللائحة أيضا اسم الممثل العالمي المغربي الأصل سعيد التغماوي، وعبد القادر بنعلي، وهو كاتب صحافي مغربي ألماني، فضلا عن رجاء المهندس، وهي شاعرة مغربية جزائرية ألمانية، إلى جانب العداء المغربي الأسطوري هشام الكروج، الذي وقع الاختيار عليه هذه السنة بفضل ما وصفه التقرير بدوره في الأعمال الإنسانية العالمية باعتباره سفيرا لليونيسيف للنوايا الحسنة. إلى ذلك، أفرد التقرير حيزا للطوائف الإسلامية السنية الأكثر تأثيرا في العالم، حيث تم جرد 12 طائفة ضمنها أربع طرق صوفية أشار التقرير إلى أن مغاربة لهم الفضل في تأسيسها وانتشارها، وهي الطريقة القادرية ثم التيجانية ثم الشاذلية باعتبار أن مؤسسها، حسب التقرير، هو المغربي أبو الحسن الشاذلي، ثم الطريقة البدوية المنتشرة في مصر والتي أسسها، وفق التقرير، المتصوف المغربي سيدي أحمد البدوي.