رفض فريق المغرب الفاسي إجراء مباراته أمام المولودية الوجدية المقررة يوم الأحد المقبل برسم الدورة 12 من الدوري المحلي، بعد أن أصر الفريق الوجدي على خوض المباراة في موعدها المحدد وعدم تلبية ملتمس المغرب الفاسي والمجموعة الوطنية الداعي إلى تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق. ووجه مسؤولو المولودية رسالة إلى المجموعة الوطنية تحمل مبررات الرفض والتي يمكن اختزالها في معاناة الفريق مع المسافات الطويلة، والتي أكدت أن ممثل الشرق لا يشتكي من طول المسافات التي يلتهمها كل أسبوعين والتي تفوق أحيانا 2000 كيلو متر. واعتبرت لجنة البرمجة مراسلة المولودية بمثابة رد قاطع على ملتمس الفريق الفاسي، كما قامت لجنة التحكيم بتعيين حكام المباراة وكل الترتيبات التنظيمية المرتبطة بها، لكن المسؤولين الفاسيين اعتبروا قرار نظرائهم الوجديين خاليا من «المروءة» بالنظر للعلاقات الجيدة التي تربط الناديين العريقين. وقال خالد بنوحود رئيس المغرب الفاسي في اتصال هاتفي مع «المساء» من ضواحي مدينة سرت الليبية، إن فريقه يرفض رفضا تاما إجراء المباراة القادمة أمام المولودية الوجدية يوم الأحد القادم، نظرا لظروف السفر المتعبة، وأضاف الرئيس «إنني أتكلم معكم ونحن نسير ببطء شديد في الطريق الرابطة بين مدينة سرت وطرابلس، فالطريق ثانوية وتعرف أشغال صيانة بطيئة جدا مما عرض اللاعبين والوفد لحالة إجهاد كبيرة». وقال محمد مجتهد إن الوفد الفاسي سيصل إلى مدينة فاس في الساعة الخامسة من مساء الجمعة بعد أن قطعوا 2700 كيلومتر على البسيطة، وأنه من المستحيل دعوتهم للسفر إلى وجدة في صباح اليوم الموالي، مؤكدا بأن الوصول إلى الدارالبيضاء من سرت كان عسيرا جدا، وأن الحالة الصحية للاعبين تتطلب فترة من الراحة لالتقاط الأنفاس قبل استئناف النشاط الرياضي بشكل طبيعي، علما أن الفريق الفاسي سيرحل يوم 15 دجنبر إلى تونس لمواجهة الترجي في إطار نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس. وقال بنوحود إن المكتب المسير للمغرب الفاسي اشعر اللجنة قبل أن تبعث برنامج الدورة إلى الأندية، وأن ما قيل عن التأخير في التدخل لا أساس له مشيرا في نفس الوقت إلى المفاوضات المباشرة التي قام بها محمد مجتهد مع العموري في الدارالبيضاء على هامش الدورة التكوينية لمدراء الأندية. من جهة أخرى سيضطر فريق الجيش الملكي إلى إجراء تحضيراته لمباراة الذهاب برسم كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام شبيبة القبائل الجزائري بدون لاعبيه الأساسيين لوجود سبعة لاعبين عسكريين ضمن الفريق الوطني المحلي، وسيضطر فاخر إلى انتظار عودة لاعبيه الدوليين في فندق أطلس المجاور لمطار محمد الخامس منذ ليلة يوم الإثنين 15 بعد عودة المحليين من طرابلس، كي يرحل إلى تيزي وزو في اليوم الموالي من أجل خوض مباراة يوم الجمعة أمام الشبيبة. أما الرجاء البيضاوي فسيضطر إلى السفر إلى صفاقس لمواجهة النادي الصفاقسي يوم 17 دجنبر دون لاعبيه محمد أولحاج وعمر النجدي، حيث سيصلان إلى تونس قبل يومين من المواجهة للانضمام لزملائهما في الفريق، بينما سينتظر مسؤولو الوداد عودة لاعبيه من طرابلس بعد مباراة ليبيا يوم 13 دجنبر الجاري.