على الرغم من المحاولات التي بذلتها لجنة البرمجة التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم من أجل إقناع مسؤولي المولودية الوجدية بقبول ملتمس المغرب الفاسي الداعي إلى تأجيل المباراة القادمة بين الفريقين، إلا أن مسؤولي النادي الوجدي رفضوا المطلب الفاسي وردوا على ملتمس لجنة البرمجة بالرفض، وكان مسؤولو المغرب الفاسي قد طلبوا من لجنة البرمجة تأجيل مباراتهم أمام المولودية الوجدية المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم بالملعب الشرفي لوجدة برسم الدورة 12 من دوري المجموعة الوطنية للنخبة، بسبب ما اعتبروه سفرا شاقا إلى مدينة سرت الليبية التي خاض فيها الفريق مباراة الإياب من الدور التمهيدي لدوري شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس. وعلل مسؤولو المولودية سبب رفض الطلب الفاسي بكونهم يقطعون مسافات أكبر على امتداد الموسم الرياضي دون أن يطلبوا التأجيل بداعي العياء. وقال محمد لحمامي رئيس الفريق الوجدي إن المولودية تقطع حوالي 1500 كيلومتر كل أسبوعين، وأن مبرر التأجيل غير وارد لأن الفريق الفاسي خاض مباراته يوم الأربعاء. وأكد مسؤول من المولودية أن التخوف من التأجيل يعود بالأساس لعدم إمكانية استفادة الفريق الوجدي من خدمات عميده محمد بنرابح في حالة إرجاء المقابلة سيما وأن اللاعب الوجدي مدعو للسفر مع المنتخب المحلي إلى ليبيا لخوض مباراة الإياب يوم 13 دجنبر القادم، وهو الموعد المقترح مبدئيا لإجراء اللقاء في حالة تأجيله، ويبدو أن المدرب كركاش يساند طرح المكتب المسير ويسعى إلى إجراء المباراة في موعدها تجنبا لمضاعفات المؤجلات. وكان محمد مجتهد نائب الكاتب العام بالمكتب المسير للمغرب الفاسي قد قدم لأحمد عموري رئيس لجنة البرمجة ملتمس التأجيل خلال الحفل الاختتامي للدورة التكوينية المنظمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم لفائدة مديري الأندية المغربية بالدار البيضاء، وأكد ل»المساء» أن الفريق الفاسي قد يصل إلى وجدة في يوم المباراة بسبب بعد المسافة وعدم وجود خط جوي بين مدينة سرت والدار البيضاء أو سرت وطرابلس، وأكد عموري للمسؤول الفاسي أن الملتمس يجب أن يحظى بالموافقة من طرف الوجديين، إلا أن المكتب المسير للمولودية رد بالرفض كتابيا على ملتمس المجموعة الوطنية لكرة القدم، وأبرز رئيس لجنة البرمجة أن صدور البرنامج يجعل مسألة التأجيل خارج سلطة المجموعة الوطنية، وأن كل تعديل يتوقف على التوافق بين الفريقين وهو ما لم يحصل رغم العلاقات الجيدة بين الناديين. وعاش فريق المغرب الفاسي خلال رحلته إلى سرت محنة حقيقية من جراء السفر المتعب، فقد قطع الوفد الفاسي مسافة 900 كيلومتر ذهابا وإيابا من العاصمة الليبية طرابلس إلى مدينة سرت، سيما وأن الطريق كانت تعرف إنجاز بعض أشغال الصيانة، ومما زاد الأمور تعقيدا منع مدرب الفريق الفاسي واللاعبين الأجانب من دخول الجماهيرية لأن القانون الليبي يصر على وجود جوازات سفر مكتوبة باللغة العربية، ولولا تدخل السفارة المغربية والاستنجاد بمترجم محلف لخاض الفريق الفاسي مباراته محروما من خدمات الأجانب.