بات فريق الرجاء البيضاوي على بعد نقطة واحدة من الفوز بلقب البطولة الوطنية، عقب فوزه الكبير برسم الدورة 28 من بطولة القسم الوطني الأول، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء على الكوكب المراكشي، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. واستفاد الفريق الأخضر من هزيمة الوداد بالخميسات وتعادل الجيش الملكي بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفي أسفل الترتيب تعقدت مأمورية مولودية وجدة، بعد انهزامه بملعبه أمام المغرب الفاسي، ليصبح مرشحا بقوة لمرافقة شباب المحمدية إلى القسم الثاني، ما لم يتدارك الأمور في مبارتيه المقبلتين، علما بأنه سيخوض في الدورة المقبلة مباراة حارقة أمام الوداد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. عزز فريق الرجاء البيضاوي حظوظه في الفوز بلقب البطولة للمرة التاسعة في تاريخه، بعد انتصاره العريض على الكوكب المراكشي، الذي عجز عن خلق المفاجأة بمركب محمد الخامس، فاستسلم لقوة الرجاء، الذي زار مهاجوه شباك الحارس باكي في أربع مناسبات. وبات الفريق الأخضر في حاجة إلى نقطة واحدة، ليتوج رسميا بطلا، وهو الحلم الذي اجتمعت كافة الفعاليات الرجاوية منذ انطلاقة الموسم، رغم البداية المتعثرة. ومن جانبه بات الكوكب في حاجة إلى انتصار واحد لتأمين بقائه بشكل نهائي. وشهد ملعب 18 نونبر بالخميسات سقوطا مفاجئا لفريق الوداد، الذي خاض مباراته أمام الاتحاد الزموري بمعنويات مهزوزة، عقب الإخفاق في الفوز بلقب دوري أبطال العرب أمام الترجي التونسي. وكان الفريق الأحمر يعول على تأجيل هذه المباراة إلى موعد لاحق حتى يستعيد اللاعبون أنفاسهم، بعد المجهود الذي بذلوه في النهائي العربي، لكن المجموعة الوطنية أصرت على إجراء المباراة في موعدها. وبهذا الانتصار يؤمن الفريق الزموري بنسبة كبيرة بقاءه في القسم الأول بعد موسم شاق، عاش خلاله شتى صنوف المعاناة. وأفلح أولمبيك آسفي في العودة بتعادل ثمين من قلب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله أمام الجيش الملكي، الذي كان متقدما في النتجة بهدفين دون مقابل، قبل أن يعيد المهاجم المسفيوي، بوريس لاندري، الأوضاع إلى نصابها بهدفين متتاليين في مرمى الحارس الجرموني، الذي واصل رفقة زملائه إهدار النقط. وأنعش القرش المسفيوي حظوظه في البقاء، حيث يتعين عليه عدم التواضع في مبارتيه المقبلتين. أما المولودية الوجدية، فإن هزيمته بميدانه أمام المغرب الفاسي قد تكون الخطوة الكبيرة نحو سقوطه إلى القسم الثاني، سيما وأنه سيخوض في الدورة المقبلة مباراة حارقة أمام الوداد، الذي سيكون في حاجة إلى نقط الفوز كاملة لتقوية فرصته في انتزاع البطاقة الثانية المؤهلة إلى دوري عصبة أبطال إفريقيا.