احتج بقوة عبد الاله أكرم، رئيس فريق الوداد الرياضي، مباشرة بعد نهاية المباراة التي انهزم فيها فريقه أمام الفتح الرياضي لحساب فعاليات الجولة الثامنة من النسخة الثانية للبطولة « الاحترافية» على حكم المواجهة متهما إياه بالتسبب في الهزيمة نتيجة قراراته. وعبر أكرم عن استيائه الكبير من القرارات التحكيمية من خلال اقتحام أرضية الملعب مباشرة بعد صافرة النهائية، متوجها صوب الحكم يوسف الهراوي من أجل معاتبته وتحميله مسؤولية هزيمة فريقه، وظل لدقائق يوجه له اللوم أمام أنظار رجال الأمن والمصورين الصحافيين. «غضبة» أكرم ارتفعت حدتها وتعدتها إلى رجال الاعلام بعدما هاجم مصورا صحافيا وكاد يعتدي عليه لولا احتواء الوضع وتدخل رجال الأمن ومرافقته خارج الملعب لتهدئته بعدما قال له « متصورنيش.. متصورنيش» قبل أن يؤكد لدى خروجه من الملعب لبعض الجماهير الودادية أن فريقه يلعب الكرة ويصطدم بالتحكيم عكس فرق أخرى في اشارة إلى الرجاء. ونجح السلامي في ضرب عصفورين بحجر واحد، تحقيق نتيجة إيجابية على حساب فريق حقق الانتصار في مبارياته الأربعة الأخيرة في البطولة رفقة مدربه الجديد بادو الزاكي، ووقف الزحف «الأحمر» وتقديم خدمة لثلاثي المقدمة الجيش الملكي والرجاء والمغرب الفاسي من خلال حرمانه من الانقضاض على الصدارة المؤقتة. ولم يرق مستوى المباراة إلى الشكل المطلوب نتيجة النهج الذي اتبعه الفريقين وكذا سوء أرضية الملعب التي أعاقت اللاعبين أكثر مما ساعدتهم نتيجة تضررها بكثرة التساقطات المطرية والمباريات التي احتضنتها، والتي كان آخرها نهائي كأس العرش يوم الأحد الأخير بين الرجاء والجيش الملكي. ونجح فريق العاصمة في توقيع أولى أهدافه بواسطة المدافع مروان سعدان، الذي باغت الجميع بعدما حول بضربة رأسية ركنية زميله العروي إلى هدف السبق في الوقت الذي كان الجميع يعتقد فيه أن المباراة تسير في نصفها الأول نحو الانتهاء على ايقاع البياض. وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع انتفاضة لاعبي الوداد بهدف ادراك التعادل وإعادة الأمور إلى نصابها، زاد المحليون من متاعب الفريق الأحمر بعدما حصل المهاجم مراد باتنا على ضربة جزاء بعد إسقاطه من طرف المدافع يوسف رابح، حولها بنفسه إلى هدف ثاني زكى تقدم فريقه. رد فعل الوداد جاء متأخرا بعدما نجح البديل عمر نجدي في توقيع هدفه الوحيد في الوقت بدل الضائع من المباراة التي تابعها جمهور قليل العدد لم يتجاوز 200 مشجعا في صورة تكرس الخصاص المهول الذي يعانيه فريق رئيس الجامعة على مستوى القاعدة الجماهيرية في ظل العزوف الكبير لأنصاره عن الميادين.