وضعت سيدة حامل مولودها صباح الأحد الماضي أمام المركز الصحي بسيدي المختار بإقليم شيشاوة في جو بارد وجد ممطر، حيث فاجأها المخاض واضطر بعض أفراد عائلتها إلى مساعدتها في عملية الوضع عندما وجدت باب المركز الصحي مغلقا، إذ تمكنت من وضع مولودها قرب بركة ماء. وأكدت مصادر من المنطقة أن السيدة تقطن بحي التقدم بالجماعة نفسها وهي تبلغ من العمر 25 سنة. ونظم العشرات من السكان وقفة احتجاجية داخل المركز الصحي شاركت فيها مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث تقرر خلالها تنظيم مسيرات احتجاجية مفتوحة من أجل الضغط على مختلف المتدخلين من أجل وضع حد لمعاناة المرضى والنساء الحوامل بالمنطقة حتى لا تتكرر حوادث مماثلة لنساء يضعن حملهن في الشارع العام بسبب وضع قالوا إنه «شاذ». وأضافت مصادر «المساء» أن مثل هذا الحادث تكرر مرارا بهذا المركز، وأنه سبق لعدة حوامل أن وضعن حملهن أمامه عندما وجدنه مغلقا دون أن تتدخل أي جهة للحسم في هذا الوضع، الذي وصفته مصادر جمعوية ب»الكارثي» والذي يحتاج إلى تدخل فوري. وأكد محمد أبو الصغرى، فاعل جمعوي بالمنطقة، أن الوضع الصحي بإقليم شيشاوة، وخاصة بجماعة سيدي المختار والقرى النائية بالمنطقة يعيش وضعا «مزريا» وهو في حاجة إلى تدخل عاجل من أجل تسهيل الولوج إلى القطاع الصحي ورفع «التهميش الذي يعاني منه سكان هذه المنطقة بهذا الخصوص». وأضافت مصادر «المساء» أن وضع السيدة أثار شفقة واستياء العديد من السكان الذين أغضبهم منظرها وهي تتألم دون أن تتلقى العناية اللازمة، حيث تجمهر عدد كبير من الساكنة حولها قبل أن يتم نقلها عبر سيارة من نوع «C15» إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة. وأكد أبو الصغرى أن المركز يعرف الصحي يعرف، تزامنا مع كتابة هذه الأسطر اكتظاظا بالمرضى دون أن يتم استقبالهم، مؤكدا أن الوضع في حاجة إلى فتح تحقيق للوقوف على حجم معاناة المرضى وخاصة الحوامل منهم، يقول المصدر ذاته. وحاولت «المساء» الاتصال بأحد المسؤولين عن القطاع بالمنطقة غير أنه تعذر عليها ذلك في اتصالات متتالية.