أفادت مصادر مطلعة أن وفيات المرضى في الشارع العام بات يؤرق سكان المراكز الحضرية والقروية بإقليم شيشاوة، حيث سقطت ثاني ضحية في أقل من أسبوعين، ويتعلق الأمر برجل ستيني فارق الحياة وسط السوق الأسبوعي، منتصف الأسبوع المنصرم، بمركز إمينتانوت بعد انتظار التدخل الإسعافي لوقت طويل دون جدوى. وتعد هذه الحالة الثانية بعد وفاة عجوز قبل أقل من أسبوعين بالمركز ذاته، لما حاول إبنها نقلها إلى عيادة خاصة لما وجد المركز الصحي الحضري مغلقا، بعدما تم نقلها بواسطة سيارة للنقل السري من إحدى المداشر القروية في حالة حرجة إلى مركز المدينة الذي يشتكي المواطنون فيه من تردي الخدمات الصحية. وذكر موقع «شيشاوة بريس» أن طفلا يبلغ من العمر 14 سنة ينحدر من الجماعة القروية سيدي امحمد لقي مصرعه بعد زوال يوم عيد الأضحى داخل مستشفى محمد السادس بمدينة شيشاوة، بسبب الاهمال الناتج عن غياب الأطر الطبية و امتناع سائقي سيارات الإسعاف التدخل لكونهم في عطلة يوم العيد. ولم تتوقف معاناة الأسرة عند هذا الحد بل عانت مع غياب سائق سيارة نقل الأموات، الشيء الذي أخر نقل جثمان الطفل لدفنه، يضيف المصدر ذاتها. وفي موضوع ذي صلة ذكرت مصادر مطلعة استنكار سكان مركز سيدي المختار التابع لإقليم شيشاوة وضع حامل لمولودها في حالة حرجة بالشارع الرئيسي لمركز سيدي المختار، حوالي منتصف الليل، على مقربة من المركز الصحي الجماعي، بعد رفض الحارس الليلي فتح الباب الرئيسي للمستشفى بدعوى أن جميع الأطر غير موجودة.