احتجّ عشرات الطلبة القاطنين في الحي الجامعي سايس في أوقات متأخرة من ليلة الثلاثاء -الأربعاء، بعدما عثر طالب على «ذباب» في أكلته، وعثر طالب آخر على «زجاج» في طابق آخر.. وقرر الطلبة مقاطعة مطعم هذا الحي الجامعي، الذي يعيش حالة «غليان»، بينما تستنفر الإدارة رجالاتها لمنع دخول الصحافيين لزيارة أفواج الطلبة الغاضبين. ويواصل ما يقارب 500 طالب اعتصامهم في العراء في هذا الحي الجامعي للمطالبة بتوفير سكن في غرف ظلت مغلقة رغم أن أشغال بنائها وتجهيزها قد انتهت منذ مدة. وقالت مصادر إن اختلالات تشوب صفقات بناء هذه البنايات الجديدة في الحي الجامعي، ما دفع وزارة التعليم العالي إلى وقف فتح البنايات. وعمد الطلبة المحتجّون إلى تصعيد احتجاجاتهم، وقرروا الدخول في إضراب عن الطعام، كما اقتحموا إدارة الحي وحوّلوها إلى «بهو مفتوح» للنوم الجماعيّ، في غياب أي فضاء لاحتضانهم. وتحولت ساحة الحي الجامعي، صباح أمس الأربعاء، إلى ساحة شذ وجذب، بعدما أقدم مستخدمون على منع صحافيين من الدخول، بمبرر ضرورة الحصول على ترخيص من إدارة الأحياء الجامعية في الرباط. واحتج الطلبة على هذا القرار، ونظموا احتجاجات رافقت دخول الصحافيين لزيارة «موقع الإعتصام»، قبالة مكتب المدير. واتهم مدير الحي الجامعي، في تصريحات ل»المساء»، «تيارات سياسية» ب»التصعيد» في هذا الحي الجامعي، نافيا وجود أي اختلالات في المطعم الجامعيّ، كما نفى عثور الطلبة على «ذباب» أو «زجاج». وقال إن الأجنحة الجديدة تنتظر الموافقة من الإدارة المركزية لفتحها أمام الطلبة. ودافع عن «إنجازاته» في هذا الحي الجامعي، الذي سبق للقوات العمومية أن داهمته لإخراج طلبة يتحدرون من أقاليم صحرواية من غرفهم، بعدما اتُّهِموا بدخوله دون سلك المساطر المتّبَعة. كما عمدت الإدارة إلى اعتماد حراس خاصين لمراقبة عمليات الدخول والخروج، وغالبا ما يمنع الصحافيون من ولوج هذا الحي. ويعتبر الطلبة أن هذا المنع يرمي إلى «التغطية» على اختلالات في تدبير شؤونه.