أحمد بوستة شن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما كاسحا على حكومة عبد الإله بنكيران، مؤكدا في لقائه مع بعض مهنيي النقل الطرقي في الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، أنه خلال سنة من عمر الحكومة دخلت في صراع مع الباطرونا والأحزاب السياسية والنقابات والأغلبية والمعارضة، وذلك في غياب لأي حوار من أجل حل المشاكل. وقال: «لا يمكن لحكومة تسعى إلى الاستقرار أن تخلق مشاكل مع مهنيي النقل الطرقي، فالفتنة نائمة، كما أن الحفاظ على القدرة الشرائية لعموم المواطنين مسألة مهمة، ومن بين الأشياء التي نسجلها على الحكومة غياب أي حوار اجتماعي، وهذا ما يجعلنا نقول بضرورة التعديل الحكومي». وأضاف حميد شباط في اللقاء ذاته، أنه لا يجب على الحكومة أو الشعب ارتكاب أي خطأ، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على مسيرة الإصلاح التي يعرفها المغرب، والتي تعتبر نموذجا بالنسبة لمجموعة من البلدان، واعتبر أن الإعلان عن لوائح المأذونيات ليس حلا، ولكن فقط محاولة للتشهير بالناس، وقال «راه مقاومين ورياضيين ومعوقين استفادوا منذ سنوات من هذه الرخص، لأن ذلك يدخل في إطار الدين الإسلامي الذي يؤكد على ضرورة التضامن، وليس من المعقول حاليا أن ندعو إلى سحب هذه الرخص منهم، لأن ذلك حق مكتسب ولا يحق لأي أحد المس به». وعاد الأمين العام لحزب الاستقلال ليصف الربيع العربي، الذي عاشته مجموعة من البلدان العربية، بالخريف العربي، موضحا أنه في الربيع تزهو الورود ويكون الجو لطيفا، وهو عكس ما وقع في هذه الدول، حيث كانت الدماء والصراعات مهيمنة على الأحداث، وقال «إن المغاربة في ظل هذه الأحداث اختاروا الإصلاحات الدستورية التي بدأت بالخطاب الملكي ليوم 9 مارس والاستفتاء على الدستور المغربي وانتخابات 25 نونبر التي أفرزت الحكومة الحالية». وفي خضم انتقادات حميد شباط للحكومة قاطعه أحد الحضور قائلا «راها خاصها تمشي بحالها»، ليرد شباط بدون تفكير «ليجابوا الشعب خاصوا يبقا حتا يسالي المهمة ديالو»، مبرزا أن هذه التجربة يجب أن تنجح ولكن لفائدة الشعب، فالحكومة لابد أن تحمي المواطنين وليس محاربة هؤلاء المواطنين». ولم يقف شباط عند حد انتقاد الحكومة، بل عرج أيضا على حزب الاستقلال، وقال: «راه أكثر من خمسين سنة على حزب الاستقلال عاد باش حصلنا على الاستقلال، وذلك بفضل الديمقراطية الداخلية.