عبد الرحيم ندير وجه عبد العزيز أفتاتي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، انتقادات شديدة للقاء الذي جمع، أول أمس الأربعاء، بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ومريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقال أفتاتي ل«المساء» إن «من حق المسؤولين في اتحاد المقاولات أو في حزب الاستقلال أن يلتقوا بمن شاؤوا، لكن انعقاد هذا اللقاء في الوقت الراهن، الذي تشن فيه جهات معنية حملة تضليلية على قانون المالية وعلى حكومة بنكيران سيفهم منه أنه ضد حزب العدالة والتنمية»، مضيفا أن «المطلوب الآن من جميع الأطراف هو توضيح مواقفها والابتعاد عن المناورات الصغيرة التي تهدف إلى إعادة ترتيب الأمور». وأضاف أفتاتي أن «ما يعيبه بعض الإخوان في العدالة والتنمية في تصريحات الباطرونا أنها جاءت في سياق يخدم أجندة جهات معروفة»، مؤكدا أن «بعض رجال الأعمال حاولوا إيهام الشعب بمعطيات غير حقيقية حول قانون المالية، خاصة منها تلك المتعلقة بالضريبة المفروضة على الأجور المرتفعة، حيث روجوا بكونها ستضر بكل الطبقة المتوسطة، في الوقت الذي تفيد فيه الأرقام أن هذا الإجراء لن يهم سوى نسبة ضئيلة جدا من الأجراء». وحول تأثير لقاء شباط وبنصالح على انسجام الأغلبية الحكومية، أوضح أفتاتي أن ذلك لن يكون له تأثير كبير، مشيرا إلى أن أحزاب الأغلبية تعمل في انسجام تام، وأن كل الفرق البرلمانية تتجه الآن إلى دعم أطروحة الحكومة فيما يخص قانون مالية 2013. من جهته، قال مسؤول في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رفض الكشف عن اسمه، إن اللقاء بين مسؤولين بالاتحاد العام لمقاولات المغرب وحميد شباط يندرج في إطار الجولة الثانية من المفاوضات مع النقابات التي انطلقت السنة الماضية. ونفا المسؤول أن يكون اللقاء قد تطرق إلى مواضيع ذات صلة بقانون المالية أو بأي خلاف بين المقاولات والحكومة. وكان الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط حل أول أمس الأربعاء بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل لقاء مريم بنصالح. وأفادت بعض المصادر بأن الطرفين تطرقا إلى الصراع الحالي بين الباطرونا والحكومة، فيما رجحت المصادر أن يكون شباط قد حاول تقريب وجهات النظر فيما يخص مضامين قانون المالية، في امتداد لأهداف اللقاء الأخير الذي جمع نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، برجال الأعمال.