دخلت السلطات المحلية في عمالة مقاطعات ابن امسيك في مواجهة حاسمة مع الباعة المتجولين في زنقة بئر لحو باسباتة، حيث أقدمت السلطات المحلية معززة بالقوات العمومية في ليلة الجمعة- السبت على هدم جميع الخيام المنصوبة من قبل الباعة وإزالة العربات، وهو الأمر الذي أثار غضب الباعة وارتياح عدد من سكان هذه الزنقة. وقال مصدر ل المساء» إن السلطات المحلية في ابن امسيك أشهرت الورقة الصفراء في وجه الباعة المتجولين في زنقة بئر لحلو، بعدما رفضوا خطة هذه السلطات القاضية بتوقيف عملية البيع والشراء في حدود الثالثة بعد الظهر، وأضاف أن هناك محاولة من قبل سلطات بن امسيك من أجل تنظيم الحركة التجارية في هذا السوق، إلا أن هناك أطرافا تحاول فرض سيطرتها بهذا السوق ولا تريد الاستجابة لرغبة السلطات المحلية، وهو الأمر الذي أدى، والكلام دائما للمصدر نفسه، إلى تدخل القوات العمومية ليلة السبت الجمعة. وأوضح المصدر نفسه أنه ليس أمام الباعة المتجولين في زنقة بئر لحو، حاليا، سوى القبول بخطة التنظيم، لأنه ليس هناك طريق ثالث، على اعتبار أن مجموعة من سكان هذه الزنقة ضاقوا ذرعا بوجود هذا السوق وسط حيّهم السكني، وقالت إحدى السيدات من سكان الحي: «لم نعد نستطيع المرور من هذه الزنقة لا بالليل ولا بالنهار، وهذا أمرا يثير الكثير من الاستياء بالنسبة إلينا، وإننا نريد تنظيم هذا السوق». وكان المسؤولون المحليون السابقون في عمالة ابن امسيك قرروا بناء سوق نموذجي في زنقة بئر لحلو، التي كانت عبارة عن حديقة صغيرة، إلا أن السوق النموذجي تحول مع مرور الوقت إلى سوق عشوائي، بسب الزيادة في عدد الباعة المتجولين في هذه الزنقة، الشيء الذي تسبب في وقوع مشاكل كثيرة بالنسبة إلى السكان، الذين سبق أن تقدموا بالعديد من الشكايات إلى السلطات المحلية من أجل التدخل، كما يقول أحد المواطنين: «لم تعد مشاكل هذا السوق خافية على أحد، فهناك من يستغله من أجل القيام بالعديد من الأشياء الممنوعة كترويج المخدرات والسرقة والدعارة، وهذا الأمر يستدعي التدخل لتنظيم هذا السوق».