حسن البصري تقرر أن ترافق فرقة أمنية متخصصة في تدبير المباريات التي يحتضنها مركب محمد الخامس، جمهور الرجاء البيضاوي في رحلته إلى الرباط لحضور المباراة النهائية لكأس العرش، التي ستجمع يوم الأحد المقبل الجيش الملكي بالرجاء البيضاوي ابتداء من الساعة الرابعة مساء بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، على أن تنظم فرق أمنية من الرباط لدعم خفر الجماهير البيضاوي كي تصل بسلام إلى الملعب وتعود إلى الدارالبيضاء بسلام، لاسيما وأن أعدادا كبيرة من مناصري الرجاء قررت السفر إلى العاصمة الاقتصادية عبر مختلف وسائل النقل لحضور النهائي الذي يتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال. وتتكون الفرقة الأمنية التي سترافق مشجعي «الخضر»، من عناصر لها دراية بالتدبير الأمني للمباريات وأغلبها شارك في الهيئة المنظمة لمباراة الديربي اخيرة بين الوداد والرجاء، وعلى رأسها كل مسؤولون أمنيون كمحمد مياز وهشام حليم ومحمد السوعيدي، الذي راكموا خبرة ميدانية من خلال نسج علاقات مع مختلف فصائل الإلترا الرجاوية والودادية والجمعيات المناصرة للفريقين، كما أنهم شاركوا في تذويب جليد الخلاف بين أكثر من فصيل جماهيري في حالة نزاع وهي المهمة التي شارك فيها رئيس المنطقة الأمنية لأنفا فضلا عن مساهمات رؤساء المناطق الأمنية العشر التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، طبعا بتنسيق تام مع القيادة العامة للمباراة في العاصمة التي يشرف عليها المراقب العام محمد بوزفور المكلف بشغب الملاعب والذي أشرف على تدبير المباريات الأكثر استقطابا للجماهير كمباريات المنتخب المغربي والمباراة الودية التي جمعت الرجاء بالبارصا. ويرمي هذا الإجراء إلى نزع الفتيل من عجين مباراة بدأت بحرب كلامية بين مختلف الفصائل المناصرة لهذا الفريق أو ذاك، والتي وصلت إلى رسائل تهديد ووعد ووعيد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية، بعد أن احتج الرجاويون على تنظيم النهائي بالرباط رغم هشاشة أرضية التباري وانعدام شرط تكافؤ الفرص بين الفريقين، فيما رفع الجمهور الرباطي التحدي وطالب بلعب النهائي في عقر دار الرجاء لإحياء ذكريات سنة 2005 حين كان التفوق نتيجة و جمهورا لفائدة «العساكر» الذين توجوا بلقب البطولة الوطنية آنذاك، وإن كانت من توقيع لاعب رجاوي وهو محمد أرمومن.، بل إن جمهور الرجاء شرع في وعيده مباشرة بعد انتهاء مباراة المغرب ضد الطوغو حيث توعد المدرب رشيد الطوسي باكتساح أخضر في قلب العاصمة. ووقع ممثلو جمعيات الأنصار اتفاقية أمس الأربعاء مع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، يلتزم من خلالها المكتب بتخصيص أربع قطارات لنقل جمهور الرجاء البيضاوي إلى الرباط يوم الأحد لمتابعة المباراة النهائية التي ستجمعه بالجيش الملكي، والعودة إلى الدارالبيضاء مباشرة بعد انتهاء المواجهة، وتنص الاتفاقية المبرمة بين مسؤولي السكك الحديدية وجمعيات المحبين على سعر تفضيلي للرحلة إلى العاصمة وحدد في 50 درهما، على أن يتكلف مكتب القطارات بتأمين التنقل من محطة أكدال إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله عبر حافلات سوبراتور لتفادي حصول أي احتكاك بين أنصار الفريقين البيضاوي والعسكري، وهو ما يعني إمكانية إلغاء «الكورطيج» الأخضر.