يسعى منتخب الطوغو الخصم الودي للمنتخب المغربي، من خلال مباراة مساء يومه الأربعاء بالدار البيضاء، لأن يقترب أكثر من أسلوب لعب منتخبي تونسوالجزائر اللذين سيلتقي بهما في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، بعد أن وضعته القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب جاره الأكبر الكوت ديفوار الذي يعرفه جيدا. وكسب منتخب «الصقور» تأهله الثامن لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، على حساب أحد منظمي النسخة الثامنة والعشرين منتخب الغابون العنيد، بعد أن فاز عليه في مباراة الإياب للدور الثالث والأخير من التصفيات بالعاصمة لومي 2-1 بعد أن كان قد تعادل 1-1 بليبروفيل بالغابون. وقفز منتخب الطوغو 20 مركزا في تصنيف المنتخبات الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا- ليرتقي للمركز 73 عالميا، أي مباشرة بعد المنتخب الوطني المغربي الذي كسب ثلاث مقاعد في آخر تصنيف ليستقر في المركز 72. وحقق منتخب الطوغو الذي يشرف على تدريبه الدولي الفرنسي ديديي سيكس انتصارين وتعادلين وهزيمة في آخر خمس مباريات، إذ بالإضافة للمواجهة المزدوجة مع الغابون في شهري شتنبر وأكتوبر الأخيرين (1-1) و(2-1) كان زملاء إيمانويل أديبايور قد فازوا في يونيو الأخير على كينيا 1-0، مقابل الخسارة بكينشاسا 2-0 أمام الكونغو الديمقراطية ثم التعادل 1-1 أمام منتخب ليبيا. واشتكى منتخب الطوغو مباشرة بعد التحاقه بالدار البيضاء وإجرائه لأولى الحصص التدريبية، بملعب مولاي رشيد ذو العشب الجيد من أن ثلاثة من أبرز لاعبيه الذي وجه إليهم الدعوة ضمن لائحة، ضمت 26 لاعبا لم يلبوا النداء رغم أنهم غير مصابين حيث أن فرقهم تشبثت بهم أو على الأصح فإنهم يرغبون في تعزيز مكانهم رفقة فرقهم، ويتعلق الأمر بكل من أميوو كوملان (نيم الفرنسي) وسادات أورو اكوريكو ووومي دوفي (فري ستايت ستارز الجنوب إفريقي). وأعطى مدرب الطوغو موافقته على لهذه الغيابات لضمان حضور من يريد من اللاعبين في المحطة النهائية بجنوب إفريقيا، خاصة أنه يتوفر على ترسانة من اللاعبين المحترفين البارزين يتقدمهم أديبايور والعائد طوماس دوسيفي الذي لم يلتحق بالمنتخب منذ حادثة إطلاق النار على حافلة المنتخب في كابيندا الجيب الأنغولي. وقال ديديي سيكس متحدثا عن أهمية المباراة « إنها مهمة بالنسبة للاعبي المنتخبين لقياس جاهزيتهم قبل نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا، وهي بالنسبة لنا أهم لكونها تتيح لنا التعود على لعب شمال إفريقيا تحسبا لمباراتينا في الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 أمام الجزائروتونس باعتبار أننا نعرف جيدا أسلوب لعب الكوت ديفوار». وعن طموحات المنتخب الطوغولي في مجموعة «الموت» أضاف سيكس:» صحيح أننا نوجد في مجموعة بها منتخبات كبيرة، لكن ذلك من شأنه أن يحفزنا لأن يصبح أي إنجاز لنا بهذه المجموعة بقيمة أكبر» مفضلا أن يعتمد على اللاعبين الأفضل بدنيا ضمن تجمع يضم ما بين 30 و35 لاعبا. وستكون مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الطوغولي، التاسعة في تاريخ المواجهات بين منتخبي البلدين التي انطلقت منذ عام 1979 ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا نيجيريا 1980 والتي تشهد تقدما طفيفا للنخبة الوطنية التي سجلت ثلاث انتصارات مقابل انتصارين للطوغو، فيما سادت نتيجة التعادل ثلاث مرات. والتقى الفريق الوطني مع الطوغو وديا مرتين حيث كان الفوز حليف كل منتخب، بينما تواجها أكثر في مباريات رسمية أغلبها ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية سنوات 1980 و2000 والتصفيات المزدوجة لكأس العالم وإفريقيا 2010.