تم خلال حفل افتتاح الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة الاحتفاء بمحمد حسن الجندي. وتسلم الجندي درع الملتقى، وقدمت بالمناسبة شهادات نوهت به وبدوره كواحد من كبار الفنانين، الذين استطاعوا أن يبصموا الفن المغربي والعربي. ولم يتردد الفنان المسرحي عبد الكريم برشيد في وصف الجندي بأنه «قمة أطلسية بحجم الوجود»، و»ملحمة مغربية بنفس شعري» لكونه «فنانا ظل دوما قريبا من ثقافة الناس وهمومهم اليومية» يضيف برشيد الحفل نفسه عرف تكريم الفنان البوركينابي سان بيير بامينكو، الذي اعتبره مدير المهرجان أحمد شهيد «جوهرة إفريقية نادرة» و»صور حياتنا كما هي». كما عرف المهرجان، الذي ضاقت بجمهوره جنبات قاعة العروض بدار الثقافة، تقديم شريطين، أحدهما قصير بعنوان «تمثال الرمال» لعزيز الخوادر، الذي فاز السنة الماضية بإحدى جوائز السيناريو بالمهرجان نفسه، والثاني طويل تحت عنوان «الوطن» للمخرج البوركينابي المحتفى به. تتمحور دورة المهرجان لهذه السنة حول موضوع «الهجرة عبر الصحراء»، ونشطت الحفل فرقة كونغولية شابة قدمت استعراضا غنائيا راقصا تناول الهجرة فنيا وتجاوب معها الجمهور بحماس بالغ. وكانت مفاجأة الحفل إعلان مدير المهرجان عن نيته «الهجرة إلى عوالم أخرى، منها عالم مسابقة الفيلم التي سيشرع في العمل بها ابتداء من الدورة القادمة (العاشرة). وشهد الافتتاح أيضا تقديم لجنة تحكيم مسابقة السيناريو ويرأسها الناقد السينمائي مصطفى المسناوي.