يبلغ عدد المسنين المغاربة 2.4 مليون شخص، أي 8 في المائة من ساكنة المغرب، 52.2 في المائة منهم نساء، ومن المنتظر أن يصلوا إلى 5.8 ملايين سنة 2030 أي 15 في المائة من الساكنة. هذا ما كشف عنه البحث الوطني حول الأشخاص المسنين بالمغرب الذي قامت به المندوبية السامية للتخطيط تم إنجازه بين يوليوز وشتنبر 2006 بهدف معرفة الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المسنين وتم تقديم نتائجه أمس. وكشف البحث الوطني أن 52.4 في المائة من المسنين المغاربة يعيشون بالوسط الحضري، و50 في المائة من المسنين تفوق أعمارهم 66.7 سنة (66.3 سنة بالوسط الحضري و67.1 سنة بالوسط القروي)، كما خلص البحث إلى كون 83 في المائة من الأشخاص المسنين أميون (92 في المائة قرويون و94.5 في المائة من النساء). وصرح 58.9 في المائة من المسنين، حسب البحث الوطني، بأنهم يعانون من مرض مزمن حاد واحد على الأقل (66.6 في المائة لدى النساء و53.3 في المائة لدى الرجال)، فيما صرح30.7 في المائة من الأشخاص المسنين بأنهم عاجزون عن مزاولة مهام الحياة اليومية. 86.7 في المائة من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على أي تغطية صحية، كما أن 62.8 في المائة من النساء و55.1 في المائة من الرجال غير قادرين على الولوج إلى العلاجات الصحية بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية، رغم أن نسبة الفقر عند المسنين هي أقل من المعدل الوطني، حيث تبلغ 6.5 في المائة مقابل 8.9 في المائة، أخذا بعين الاعتبار أن معدل الفقر لدى الأشخاص المسنين بالوسط القروي أكثر ارتفاعا مما هو عليه بالوسط الحضري، حيث يصل إلى 9.6 في المائة مقابل 3.5 في المائة في الوسط الحضري. وبخصوص الحالة الاقتصادية للمسنين، فذكر البحث أن 16.1 في المائة من الأشخاص المسنين فقط هم الذين يتوفرون على معاش التقاعد، فيما31.1 في المائة من الأشخاص المسنين يساهمون في الحياة العملية و82 في المائة منهم يعملون لحسابهم الخاص. وبخصوص الوسط العائلي للمسنين، تبين أن65.1 في المائة من النساء أرامل مقابل 8.1 في المائة من الرجال، في حين أن 90 في المائة من الرجال المسنين متزوجون مقابل 31.1 في المائة من النساء، كما أن 58.3 في المائة من الأشخاص المسنين يعيشون في عائلات ممتدة تتعايش فيها عدة أجيال، و34.9 في المائة يعيشون في أسر نووية، فيما يقيم 6.8 في المائة من المسنين لوحدهم، وذكر 92,2% من المسنين أنهم يحافظون على علاقات مباشرة مع أبنائهم. وبالنسبة إلى التضامن العائلي، توصل البحث إلى أن 77.5 في المائة من المسنين تلقوا مساعدة مادية على شكل هبات عينية أو نقدية، فيما يقدم 46.9 في المائة من المسنين مساعدة عينية أو نقدية لعائلاتهم، كما أن 39 في المائة من الأشخاص المسنين الذين يعيشون داخل الأسر و60 في المائة من النساء، يساهمون في الأشغال المنزلية من غسيل ونظافة وجلب الحطب وتربية المواشي، فيما يقوم 17.3 في المائة بمرافقة الأطفال إلى المدرسة.