أبدى مسؤولون رجاويون رفضهم خوض المباراة النهائية لكأس العرش التي ستجمعهم بفريق الجيش الملكي في نهائي حارق يوم 18 نونبر الجاري، الذي يتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال، ومن المنتظر أن يراسل المكتب المسير للرجاء البيضاوي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الموضوع، استنادا على ثلاث معطيات أساسية تبيح نقل المواجهة إلى ملعب آخر. وتعتبر وضعية عشب مركب الأمير مولاي عبد الله، أبرز المبررات التي استند إليها الرجاويون لتقديم ملتمس تحويل مكان المباراة ونقلها خارج العاصمة الإدارية، حيث تبين من خلال وقائع مباراة نصف النهائي بين الجيش الملكي وجمعية سلا أن حالة الملعب لم تساعد اللاعبين على تقديم الأداء الجيد في المواجهة، وأعاقت تحركات عناصر الفريقين بل وكانت محل تشكي وانتقاذ من المدربين معا. أما العنصر الثاني فهو الإنارة الضعيفة والتي حالت دون برمجة المواجهة في الفترة المسائية، وهو عامل من شأنه أن يؤثر على المباراة النهائية التي تبدأ عادة في حدود الساعة الرابعة، وأي تقديم لموعدها يفرض نيل موافقة من الديوان الملكي، إذ أنه إلى حدود اليوم لازالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنتظر رد القصر الملكي على ملتمس حضور ملك البلاد أو من ينوب عنه من الأمراء لهذا الحدث الكروي. بينما يطرح في جدل النهائي المرتقب بين الرجاء والجيش، أو بين فاخر والطوسي، إشكال الحياد الجغرافي، لأن استقبال الفريق العسكري للرجاء في ملعبه كفيل بتمتيع العساكر بامتياز الأرض والجمهور، يؤكد مسؤولو الرجاء رغم أن تاريخ نهائيات كأس العرش لا يعير اهتماما لهذا العنصر، إذ كانت النهائيات في بدايتها تقام في الدار البيضاءن قبل أن تنتقل إلى ملعب الانبعاث في بداية السبعينات وتتجول الكأس بين ملاعب تطوانومراكش والرباط وفاس، في ترحال يلغي امتياز الاستقبال. واقترح الرجاويون خوض النهائي في مدينة مراكش، أو ملعب طنجة الجديد أو مركب فاس، مادامت هذه الملاعب تتوفر على كل الوسائل التقنية الحديثة والمعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وإلى غاية كتابة هذه السطور لازال المطلب الرجاوي أسير النوايا في انتظار رسالة إلى الجامعة باعتبارها المسؤولة عن تنظيم منافسات كأس العرش.