على أرضية ملعب البريد، وفي توقيت غريب ( الحادية عشرة صباحا) جرت مباراة نهائي كأس العرش إناث التي توج فيها فريق إناث الرجاء البيضاوي بحصة ساحقة (6 - 1). المكان والتوقيت يدلان على أن كرة القدم النسوية مازالت (خضرة فوق اطعام) عند الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأن عليها أي كرة القدم النسوية، أن تنتظر طويلا لكي تسوق بالشكل الذي تستحقه، خصوصا وأنها لا تخلو من فرجة ومن لمسات فنية جميلة ورائعة كتلك التي قدمتها فتيات الرجاء البيضاوي واستطعن من خلالها تسجيل أهداف رائعة. نهائي كأس العرش إناث كان يجب أن يلعب على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في رفع الستار لمباراة الفتح ضد المغرب الفاسي - حتى يكون لها ذاك الإشعاع الإعلامي والجماهيري التي هي في حاجة إليه. وكان يجب الابتعاد عن التخفي وراء حالة عشب المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله الذي لن يقوى على إجراء مبارتين متتاليتين فوقه. إنهن نواعم ياسادة، ولن يؤثرن أبدا على العشب، الذي يتحمل مبارتين كل أسبوع (مباريات الفتح ومباريات الجيش الملكي) . هل ستحتاج كرة القدم النسوية إلى مدونة لجعلها تحظى بتلك الحظوة التي تنالها كرة القدم عند الرجال في مثل مناسبة كبيرة كمناسبة كأس العرش؟ الجواب، أتركه للإاث الممارسات لكرة القدم وللمسؤولين والمسؤولات، وإلا فإن في مثل أعظم المناسبات ستبقى كرة القدم النسوية مهمشة تلعب في ملاعب منسية ..